السلطات المصرية تمنع الصحفي عبدالعظيم حماد من الكتابة

السبت 3 أغسطس 2019 08:52 م

أعلن الكاتب الصحفي المصري رئيس تحرير صحيفة الأهرام الحكومية الأسبق "عبدالعظيم حماد"، توقفه عن كتابة مقاله الأسبوعي في صحيفة "الشروق" (مستقلة)؛ إثر تهديدات أمنية متكررة وصلت حد التهديد بعدم طبع العدد اليومي للصحيفة.

جاء ذلك في تدوينة نشرها الكاتب عبر صفحته على "فيسبوك"، الجمعة، وتفاعل معها عدد كبير من المتابعين.

ومنذ "عبدالفتاح السيسي" وزير الدفاع السابق والرئيس الحالي لمصر، الانقلاب على الرئيس المنتخب "محمد مرسي" في يوليو/تموز 2013 وحتى الآن، تفشت سياسة منع الكُتَّاب من الكتابة.

فقد تم منع الكاتب الشهير "فهمي هويدي" من كتابة زاويته اليومية بجريدة "الشروق"، وهو أمر لم يتعرض له في عهد الرئيس المخلوع "حسني مبارك"، ليكون آخر مقال منشور له في 29 يونيو/حزيران 2017.

كما توقف الأديب "علاء الأسواني"، عن الكتابة في عام 2014، وقال: إن مقالاته تتعرض دائمًا للتدخل على النحو الذي رآه راجعًا لطبيعة المناخ السياسي، رغم أنه كان في هذه الفترة مؤيدًا للنظام القائم، ومتحمسًا له، والآن يكتب خارج مصر في أحد المواقع الألمانية.

كما أن هناك من تم منعهم من الكتابة، بقرار من السلطة غير معلن، حيث تم منع مقال رئيسيْ تحرير صحيفة "الأهرام" السابقيْن، "عبدالعظيم حماد" و"عبدالناصر سلامة"، في جريدة "المصري اليوم".

كما تم منع "نادر فرجاني" و"بلال فضل" و"عبدالخالق فاروق" و"سلمي حسين" و"عز الدين شكري" من الكتابة أيضًا.

واستمرت هذه السياسة بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية، فتم وقف كاتبيْن عن الكتابة بجريدة "الشروق"، هما: "عبدالله السناوي"، و"محمد حماد"، وهما من تيار سياسي واحد هو التيار الناصري، وقد عملا بجريدة "العربي" لسان الحزب العربي الناصري قبل إغلاقها بسبب الأزمة المالية، وشغل الأول لفترة منصب رئيس التحرير، بينما عمل الثاني خلال هذه الفترة مديرًا للتحرير.

وبالنظر إلى أن الدستور المصري لا يعطي الحق لجهة الإدارة بمصادرة الصحف، فقد لجأت الأجهزة الأمنية إلى المصادرة عن طريق المطابع، وقد استمرت هذه السياسة إلى ما بعد الاستفتاء على التعديلات الدستورية.

وتعاني الصحافة المصرية من تكبيل الحريات وتراجع حرية تداول المعلومات وتحكم الجهات السيادية فيها، وغلق نحو 500 موقع، فيما يعاني الصحفيون قيودا كبيرة في ظل قانوني "الصحافة" و"الإنترنت" اللذين يقننان حبس الصحفيين، مع ما يلاقونه من فصل تعسفي من إدارات وملاك الصحف.

ويقبع صحفيون كبار بالسجون منهم: رئيس تحرير موقع "مصر العربية"، "عادل صبري"، ورئيس تحرير صحيفة "الشعب"، "مجدي أحمد حسين"، والصحفي "بدر محمد بدر"، ومؤخرا "هشام فؤاد" و"حسام مؤنس"، وغيرهم العشرات.

وبينما تحتل مصر الترتيب الأسوأ بالتعامل مع الصحفيين، والمرتبة 163 عالميا بمؤشر "حرية الصحافة"، فقد صنفتها "لجنة حماية الصحفيين الدولية"، في 13 ديسمبر/كانون الأول 2018، بين 4 دول هي أكبر سجون للصحفيين بالعالم، بعد حبسها لـ25 صحفيا.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

حرية الصحافة فهمي هويدي رئيس تحرير الأهرام الأسبق منع من الكتابة

لوغوس هوب.. أكبر مكتبة عائمة في العالم تجذب انتباه المصريين