صحيفة إسرائيلية تكشف دور حاخام يهودي في أبوظبي

الأحد 4 أغسطس 2019 10:39 ص

كشفت صحيفة "مكور ريشون" الإسرائيلية عن الدور الذي يلعبه الحاخام اليهودي "يهودا سيرنا" في إمارة أبوظبي.

وقالت الصحيفة في تقرير أعده "يائير أتينغر" إن "الحاخام اليهودي يهودا سيرنا يتجول بحرية تامة في إمارة أبوظبي الإماراتية كما لو كان في ولاية مانهاتن الأمريكية، حيث يرتدي القبعة الدينية (الكيبا) مع رموز واضحة على يهوديته، ويعمل مع رجال دين آخرين على برنامج للتقريب بين الأديان".

وأضاف أن "سيرنا يصل بصورة دورية إلى دولة الامارات، وقد تحول مع مرور الوقت إلى حاخام الجالية اليهودية هناك، ومهمته الأساسية مساعدة الشبان اليهود الصغار للعثور على هويتهم اليهودية، ويقدم لهم استشارات في كيفية الرد على الاتهامات الموجهة لـ(إسرائيل) بأنها دولة فصل عنصري أبارتهايد"، بحسب ترجمة "عربي 21".

وأشار إلى أنه "حين تمت دعوة هذا الحاخام للمرة الأولى لزيارة فرع جامعة نيويورك بإمارة أبوظبي سأل مضيفيه الإماراتيين عن ما إن كان يستطيع التجول في الإمارة بالكيبا ورموزه اليهودية بحرية، وأن يمشي في الشارع بأمان، أم لا، فأبلغه المسؤولون الإماراتيون أن بإمكانه القيام بذلك".

وأوضح أن "المرة الأولى التي وصل فيها سيرنا إلى أبوظبي كانت في يناير/كانون الثاني 2010، بالتزامن مع ما شهدته دول الخليج من عاصفة كبيرة تمثلت باغتيال محمود المبحوح قائد حماس العسكري في إمارة دبي المجاورة لأبوظبي، حيث وجهت الاتهامات المباشرة لجهاز الموساد بالمسؤولية عن الاغتيال، لكن الحاخام الذي تعلم وتربى بـ(إسرائيل) واصل المسير بشوارع إمارة أبوة ظبي بالكيبا".

وكشف أن "الحاخام سيرنا يسافر مرة أو مرتين في العام لأبوظبي، ويبقى هناك بين 5 و 10 أيام، انطلاقا من دوره في ترؤس مركز برونفمان للحياة اليهودية بجامعة نيويورك، وبعد 9 سنوات من هذه السفريات للإمارات، أقام مركزا لتعدد الأديان في الجامعة مع شركاء مسلمين ومسيحيين، واليوم يعتبر الحاخام الأول للجالية اليهودية في دولة الإمارات، حيث تبين أن هناك جالية يهودية بالفعل في هذه الدولة العربية".

وأضاف أن "من بين 9 ملايين هم السكان المقيمون في الإمارات، هناك 11% هم الإماراتيون الأصليون، و89% من المهاجرين والعمال الأجانب، أما اليهود فيها فيتكون معظمهم من رجال أعمال الدول الغربية، ويقيمون بمنطقة الخليج عبر عملهم في الشركات العالمية العاملة هناك، ويهود آخرون يصلون من أوروبا وأمريكا لفترات زمنية قصيرة من أجل العمل".

وأشار إلى أنه "في هذه المنطقة من العالم، دولة الإمارات، لا يوجد تاريخ يهودي، بل يبدأ من الآن في هذه اللحظة التاريخية الراهنة، مع العلم أن سيرنا ليس حاخاما في كنيس يهودي بأبوظبي، فالجالية اليهودية فيها تلتقي أسبوعيا في كل يوم سبت لأداء الصلوات في بيت واحد من أعضائها، لكن مهمته الاساسية تكمن في مساعدتهم بإقامة مؤسسات يهودية، ودمجهم أكثر في الوظائف".

وذكر أن "تعيين سيرنا حاخاما حظي بترحيب دولة الإمارات، التي أبلغته أن بإمكانه فتح الأبواب، من أجل ترويج صورتها في الغرب كدولة مرحبة بالديانات الأخرى، وفي العام 2019 تم الإعلان عن عام التسامح في الإمارات، وتم تسجيل الكنيس اليهودي بصورة رسمية في بلدية دبي، وفي 2017 تم افتتاح فرع لمتحف اللوفر الفرنسي الذي احتوى غير قليل من الآثار اليهودية".

وتطرق التقرير إلى مملكة البحرين، قائلا: "مملكة البحرين هي الأخرى تبدي تعاطفها مع اليهود لديها، وتقيم بين حين وآخر فعاليات رسمية لإحياء الأعياد اليهودية، ووصل وفد من رجال الدين البحرينيين في زيارة لإسرائيل عام 2017 بهدف التسامح بين الأديان".

 وأضاف أن "قطر، بدأت بالاعتراف بوجود اليهود لديها، فهذه الدولة الواقعة بين البحرين والإمارات من المتوقع ان تستضيف كأس العالم لكرة القدم في خريف 2022، وأعلنت أنها ستقدم الوجبات الغذائية للمشجعين اليهود وفق الشريعة اليهودية".

وأكد أن "السعودية الشقيقة الكبرى تبدي مؤشرات على التسامح بين الأديان، فأعلن أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي محمد العيسى وزير القضاء السعودي السابق في يوم المحرقة اليهودية أنه سيزور العام القادم معسكر أوشفيتس للإبادة النازية كجزء من حملته ضد إنكار المحرقة في العالم الإسلامي".

وختم بالقول إن "إحدى الشخصيات المنخرطة جدا في هذه الجهود اليهودية في دول الخليج، هي الحاخام مارك شناير المقيم بصورة شبه دائمة في قصور دول الخليج العربي، ويعمل وسيطا غير رسمي بين حكام هذه الإمارات والعالم اليهودي".

المصدر | الخليج الجديد + عربي 21

  كلمات مفتاحية

تطبيع خليجي حاخام يهودي كنيس يهودي

حفاوة إسرائيلية بزيارة مسؤولين سعوديين لكنيس يهودي بباريس

حاخام: اليهود عنصر متفوق.. ويجب أن يكون العرب عبيدا لهم 

مسؤولون قضائيون إسرائيليون يشاركون في مؤتمر بأبوظبي