كشف حساب على موقع "تويتر" منسوب لـ"باتريك كروسيوس"، منفذ هجوم مدينة إل باسو في ولاية تكساس الأمريكية، دعمه للرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، وتنفيذه عمليته لمهاجمة الهاسبينك.
وأظهرت صور من الحساب الذي تم إغلاقه عقب الهجوم، وضع "كروسيوس" بنادق مرتبة بطريقة تكون اسم "ترامب" (Trump).
أيضا على ذات الحساب، كتب "كروسيوس" يقول إن "هذا الهجوم ردا على غزو الهاسبينك (الأشخاص متحدثو اللغة الإسبانية) لولاية تكساس".
واختار منفذ الهجوم مدينة "إل باسو"، التي تبعد 500 ميل عن بلدته، لأنها تعج بالمهاجرين من أصول لاتينية، خاصة من المكسيك.
وترك القاتل بياناً طويلاً نشره على الإنترنت قبل ارتكاب الجريمة، قال فيه إن "ارتكابه الهجوم سيأتي رداً على غزو المتحدثين باللغة الإسبانية لولاية تكساس"، وفق تعبيره.
وعبّر عن قلقه من تزايد نفوذ ذوي الأصول الإسبانية بالولايات المتحدة، فقال: "إنهم سينتزعون السلطة من الحكومة المحلية، ومن حكومة ولاية تكساس الحبيبة، لتغيير سياستها، بحيث تناسب احتياجاتهم".
وأوضح "كروسيوس"، في البيان أيضا، أنه يتعاطف مع منفذ هجوم كرايستشيرتش الذي وقع في مسجدين بنيوزيلندا، أوائل العام الجاري، وراح ضحيته 51 شخصا، وجرح خلاله العشرات، ونفذ من قبل الأسترالي "برانتون تارانت" المؤمن بفكرة "تفوق العرق الأبيض".
ونشر ناشطون على وسائل التواصل الاجتماعي، صورا من حساباته على مواقع التواصل الاجتماعي -التي أغلقت لاحقا- تظهر آراءه المتطرفة واليمينية المعادية للأجانب بشكل عام والمهاجرين بشكل خاص.
This is the proclaimed shooter at the #ElPasoShooting, white male Patrick Crusius. This is terrorism. White supremacy terrorism. Call it as it is and act on it as it is. TERRORISM. pic.twitter.com/JWzISjFqeu
— rob (@robortuno) August 3, 2019
وفي وقت سابق الأحد، قتل 20 شخصا، على الأقل، وأصيب 40 آخرين، في حادثة إطلاق نار بمركز تجاري في ولاية تكساس الأمريكية.
ونقلت شبكة "سي بي إس" الأمريكية، نقلا عن شرطة مدينة "إل باسو" بولاية تكساس، التي شهدت الحادث، قولها إن مسلحا أطلق نيرانه بشكل عشوائي داخل المركز التجاري، بينما كان مزدحما بالمرتادين.
وتتكرر حوادث إطلاق النار العشوائي في الولايات المتحدة بشكل دوري، لكن معدلها تسارع خلال الأشهر الماضية، وسط مطالبات متزايدة بتجريم حمل السلاح، الذي تتيحه السلطات الأمريكية لجميع المواطنين بشروط ميسرة.