أكدت إيران ما تداولته تقارير إعلامية أمريكية بشأن تلقي وزير خارجيتها "محمد جواد ظريف"، دعوة للقاء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب"، قبل أن تفرض واشنطن عقوبات عليه، الأربعاء الماضي، قد تشمل تقييد سفره.
وفي اللقاء الصحفي الأسبوعي، الأحد، قال متحدث الحكومة الإيرانية "علي ربيعي": "ظريف عند لقائه عضو مجلس الشيوخ الأمريكي (الجمهوري راند بول) تلقى دعوة للقاء ترامب، لكن بعدها فرض عليه الأمريكيون حظرًا".
وكانت مجلة "نيويوركر" قد نقلت عن مصادر أمريكية وإيرانية، السبت، أن "ظريف" تلقى دعوة "مفاجئة" في يوليو/تموز المنصرم، للقاء "ترامب" في البيت الأبيض، عبر "بول" الذي التقى وزير خارجية إيران خلال زيارته للأمم المتحدة.
وأوضح "ربيعي" أن وزير الخارجية الإيراني سيقدم توضيحات بشأن موقفه من دعوة "ترامب" خلال مؤتمر صحفي يعقده، الإثنين، حسبما نقلت عنه الوكالة الرسمية "إرنا".
ووفق "نيويوركر"، فإن "ظريف رد على بول بأن قرار قبول أو رفض هذه الدعوة يُتخذ في طهران".
وفيما يتعلق بالإجراءات التي اتخذتها واشنطن ضد "ظريف" الأسبوع الماضي، قال "ربيعي": "الحظر على ظريف يُظهر أن الولايات المتحدة لم تتخلص بعد من إدمان تخطيط الانقلابات".
وتابع: "نفس العقلية التي تخطط اليوم لإثارة الانقلاب، هي وراء فرض الحظر على ظريف".
وأدرجت وزارة الخزانة الأمريكية وزير الخارجية الإيراني على قائمة الشخصيات ذات التصنيف الخاص لدى إدارة مراقبة الأصول الأجنبية، الأربعاء الماضي، ما يعني أن يتم تجميد أي أصول له في الولايات المتحدة، ومنع الأمريكيين من التعامل معه.
واعتبر "ربيعي" العقوبات الأمريكية على "ظريف": "اعتداءً غير مسبوق في جميع المسارات الدبلوماسية.. واعتداء على مؤسسات الدولة والشعب الإيراني".
وأشار إلى أن "هذه ليست المرة الأولى التي يدعو فيها ترامب إيران إلى التفاوض"، مؤكدا: "لن تكون هناك مفاوضات (مع واشنطن) ما لم يتم وقف الإرهاب الاقتصادي".
وشدد في هذا السياق على أنه "ليس هناك ما يضمن تراجع البيت الأبيض عن قراره بعد المفاوضات".
