قال مسؤول ليبي، الإثنين، إن الضربة الجوية التي نفذتها قوات الجنرال المتقاعد "خليفة حفتر" على بلدة مرزق جنوبي البلاد، أسفرت عن مقتل ما لا يقل عن 43 شخصا.
وكانت نائبة برلمانية في مرزق، قالت في وقت سابق، إن الضربة التي نفذت بطائرة مسيرة، واستهدفت عرسا، أددت لمقتل 20 شخصا وإصابة أكثر من 35 آخرين.
وفي تصريحات لـ"رويترز"، الإثنين، قال عضو المجلس البلدي لمرزق "محمد عمر" إن "القصف الجوي نتج عنه 43 قتيلا و51 جريحا. هذه كحصيلة أولية".
ونقلت قناة "فبراير" الليبية (خاصة)، عن المصدر ذاته قوله إن "القصف استهدف حي القلعة السكني، الذي يقطنه مواطنون من مكون التبو".
ونشر حساب "التبو على فيسبوك"، التي يديريها ناشطون من هذا المكون الليبي، مقطع فيديو قالت إنه لضحايا الغارة؛ ويظهر أعدادا كبيرة من الجثث داخل ما يبدو أنه مستشفى.
وتضاربت الأنباء بشأن المكان الذي استهدفه القصف؛ إذ قال حساب "Free Libya Now"، إنه طال حفل زفاف، بينما قال حساب "التبو على فيسبوك" إنه استهدف خيمة عزاء.
وقال حساب "Free Libya Now" إن الغارة نفذتها طائرة مسيرة تابعة لـ"حفتر" تشغلها فرنسا والإمارات، وتعد السابعة من نوعها خلال الأيام الأخيرة.
وأقرت قوات "حفتر" المدعوم إيرانيا ومصريا، بتنفيذ ضربة في ساعة متأخرة ليل الأحد على البلدة، قائلة في بيان، نقلت عنه "ألأناضول"، إن الضربة استهدفت "مقاتلي المعارضة التشادية"، وهي عبارة تشير عادة إلى قبائل التبو المعارضة له في المنطقة.
ونفت قوات "حفتر" استهداف أي مدنيين، فيما قالت حكومة الوفاق الوطني، المعترف بها دوليا، إن العشرات سقطوا بين قتيل وجريح.
وكانت قوات "حفتر" قد سيطرت على مرزق مطلع العام الجاري، في إطار هجوم هدفه السيطرة على الجنوب المنتج للنفط. لكنه انسحب منها لاحقا لتركيز قواته في الشمال، حيث يحاول السيطرة على العاصمة طرابلس، مقر حكومة الوفاق، في هجوم مستمر منذ أربعة أشهر.
