استطلاع رأي

أي من هذه الدول تمارس الدور الأكثر إيجابية في حرب غزة؟

السعودية

مصر

قطر

إيران

تركيا

أهم الموضوعات

طبقات اليمين الإسرائيلي وبصيرة دا سيلفا

عن أوهام التفاؤل الأميركي

أزمة اقتصاد مصر وانتظار الفرج من الخارج

نحو وقف الحرب على غزة

سيناريو اليوم التالي للحرب

الرؤية الخليجية المشتركة

الاثنين 5 أغسطس 2019 04:29 م

الرؤية الخليجية المشتركة

المنطقة مقبلة على حالة من اللاسلم واللاحرب وأميركا وإيران ليسا في طريقهما لأي مصالحة حاليا.

ما هي الاستراتيجية العربية والخليجية حول كيفية التصدي لكل التوترات والمخاطر التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها؟

أميركا وإيران ليسا معنيين بمواجهة عسكرية مباشرة لذلك علينا أن نفكر بجدية في مصالحنا بعيداً عن الحسابات الخاصة بأي طرف.

*     *     *

تشهد المنطقة العربية بشكل عام، والخليجية بشكل خاص، متغيرات جديدة ومتسارعة لم نعد نفهمها أو نجد إجابة عقلانية منطقية على كثير منها.

ففي الوقت الذي تطمئن فيه أميركا حلفاءها في الخليج وأوروبا بأنها ستحمي الممرات المائية الدولية، وعلى رأسها مضيق هرمز، من محاولات إيران الرامية إلى إعاقة الملاحة البحرية وحركة التجارة الدولية، نجد الإدارة الأميركية تفتح قنوات اتصال مع طهران بشكل مباشر أو غير مباشر.

ومن أحدث المؤشرات على ذلك الخبر، الذي نشرته صحيفة «الجريدة» الكويتية، في عددها ليوم الاثنين 29 من يوليو المنصرم، حول زيارة سيناتور أميركي مقرب من الرئيس دونالد ترامب إلى طهران، الأسبوع الماضي، حيث قدَّم مقترحاً بإجراء مفاوضات مباشرة بين الجانبين خلف أبواب مغلقة، فيما يعد التفافاً من جانب واشنطن على حلفائها الأوروبيين بصفة خاصة.

تتواصل حالة الترقب جرّاء التصعيد اللفظي المتبادل بين طهران وواشنطن حتى الآن، حيث حاول الرئيس الأميركي جرّ إيران إلى طاولة المفاوضات من دون شروط مسبقة، في محاولة لإرغامها على تقديم تنازلات تتعلق بتدخلاتها في المنطقة وبخططها التسليحية، وعلى الخصوص فيما يتعلق بالتسلح النووي والصواريخ البالستية بعيدة المدى.

وفي إطار ذلك المسعى، قامت أميركا بفرض عقوباتها الاقتصادية والنفطية على طهران أملاً في إخضاعها، لكن طهران قامت بتحريك أنصارها في كل من العراق وسوريا ولبنان واليمن.

وفي نفس الوقت لم تغلق باب التفاوض وتحرك الدبلوماسية، واليوم ازداد حجم الحشود الغربية العسكرية في المنطقة، فقد أعلنت الولايات المتحدة عن إرسال قوات إضافية.

في حين أعلن وزير الخارجية البريطاني الجديد، دومنيك راب، أن لندن لا تقبل الموافقة على فكرة مبادلة ناقلة نفط تحمل العلم البريطاني احتجزها الحرس الثوري الإيراني مؤخراً، بالسفينة الإيرانية التي احتجزتها بريطانيا في منطقة جبل طارق قبل أسابيع من الآن.

وأوضح الوزير بأن احتجاز السفينة البريطانية (ستينا إمبيرو) غير قانوني، لذلك فإن بلاده ترفض كلياً مبدأ المقايضة، لا سيما أن الأمر متعلق بالقانون الدولي، مشدداً على ضرورة الالتزام بالمنظومة القانونية الدولية.

ولعل التساؤل الذي ينبغي أن نطرحه في منطقة الخليج العربي، وفي العالم العربي عموماً، هو: ما هي الاستراتيجية العربية أو التصورات العربية والخليجية حول كيفية التصدي لكل هذه التوترات والمخاطر التي تهدد أمن المنطقة واستقرارها؟

لقد وثقنا بالإدارة الأميركية الحالية، وتصورنا أنها تفكر جدياً في مصالحها ومصالح حلفائها في الخليج معاً، لكن يتضح للمراقب السياسي، من تسلسل الأحداث والتطورات والمواقف، أن المنطقة مقبلة على حالة من اللاسلم واللاحرب.

وإن الجانبين -الأميركي والإيراني- ليسا في طريقهما لأي مصالحة في الوقت الحالي، لكنهما أيضاً ليسا معنيين بالمواجهة العسكرية المباشرة، لذلك علينا أن نفكر بجدية في مصالحنا بعيداً عن الحسابات الخاصة بأي طرف.

* د. شملان يوسف العيسى أستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت

المصدر | الاتحاد الظبيانية

  كلمات مفتاحية

روحاني: دول الخليج قادرة على حماية أمن المنطقة