جاء ذلك في تسجيلا صوتيا تم بثه على موقع «يوتيوب»، وقيل إن الصوت الذي يظهر فيه هو لزعيم تنظيم «القاعدة في المغرب الإسلامي»، «عبد المالك درودكال» المعروف باسم «أبو مصعب عبدالودود».
ووفق التسجيل فإن «درودكال» أشاد بـ«الوحيشي» ووصفه بأنه «فارس نبيل وأمير جريء وشيخ متواضع»، واستعرض في كلمته ما اعتبرها بطولات لـ«لوحيشي» في أفغانستان، وتتلمذه على يد زعيم تنظيم القاعدة «أسامه بن لادن».
وفي كلمته قال «درودكال» إن هذا اليوم ليس للبكاء وإنما «لتجديد البيعة والعهد من الله» في الاستمرار على نهج من سبقوا والذين ستكون دماؤهم وأشلاؤهم «نورا تضيء الطريق ونارا تؤجج الانتقام من أئمة الكفر، فلن يهنأ لنا عيش حتى نطهر أرضنا ويخرج آخر جندي أمريكي من بلاد الإسلام ونقتلع جذور آخر قاعدة عسكرية أمريكية من ثرى أقطارنا المكلومة من الرباط إلى جاكرتا».
وأضاف أن «استهداف أمريكا لقادة الجهاد ليس استهدافا لأشخاص بقدر ما هو استهداف رسالتهم التي يحملونها»، مشيرا إلى تزامن استهداف «الشيخ ناصر وإخواته في جزيرة العرب مع استهداف إخواننا في ليبيا» وهو ما يؤكد برأيه استهداف أمريكا لكل من يطالب بتحرير الأمة.
وختم رسالته بتوجيه كلمة إلى زعيم القاعدة «أيمن الظواهري» بالقول «وأبشر شيخنا فإنا والله على العهد لثابتون مستميتون في قتالنا لأعداء الإسلام حتى يظهرنا الله أو نهلك دون ذلك».
وكانت صحيفة «واشنطن بوست» قد أكدت وفقا لمعطيات حصلت عليها أن وكالة الاستخبارات المركزية «سي أي إيه»، لم تكن على علم مسبق بأنّ زعيم تنظيم القاعدة في اليمن، «ناصر الوحيشي»، كان يتواجد مع عناصر من التنظيم الذين تم استهدافهم خلال ضربة جوية بطائرة بدون طيار، حسب ما أكده مسؤولون أميركيون للصحيفة، مشيرين إلى أن العملية جرى تنفيذها بناءً على التوجيهات العامة لمواجهة الإرهاب.
وأكد المسؤولون للصحيفة الأميركية، أنّ «ناصر الوحيشي»، الذي شغل منصب الرجل الثاني بتنظيم «القاعدة»، تمّت تصفيته أثناء ضربة جوية، سمح خلالها لوكالة الاستخبارات المركزية بإطلاق النار، بعد اشتباه عناصرها بوجود أنشطة نمطية مشبوهة للمقاتلين، رغم عدم معرفة الوكالة بهوية الأشخاص، الذين ستتم تصفيتهم.