كشفت مصادر سودانية عن توجيه رئيس المجلس العسكري السوداني "عبدالفتاح البرهان" بتأميم الشركات الاستثمارية التابعة لحزب المؤتمر الوطني، الذي كان يتزعمه الرئيس المعزول "عمر البشير".

ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية عن مصدر مطلع أن "عمليات إعادة ملكية تلك الشركات للدولة(تأميم)، تأتي في إطار المحاسبة والقضاء على الفساد، الذي كان سائدا، حتى تتمكن الحكومة المقبلة من تنفيذ برنامجها الإصلاحي والخروج بالاقتصاد السوداني من هذا الوضع المتردي، الذي يعيش فيه منذ سنوات طويلة".

وفجر السبت، أعلنت الوساطة الإفريقية في السودان، "اتفاق المجلس العسكري وقوى الحرية والتغيير على كافة نقاط الإعلان الدستوري"، عقب ساعات من انطلاق اجتماع لها بالعاصمة الخرطوم.

وفى المقابل، وصف حزب المؤتمر وثيقة الإعلان الدستوري التي اتفق عليها المجلس العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير السبت، بأنها "ثنائية وتقصي كل المكونات السياسية والاجتماعية".

وقال الحزب في بيان "هذا الاتفاق الثنائي الذي أبرم بين الطرفين، أقصى كل مكونات الحياة السياسية والاجتماعية بما يعقد للأسف الشديد مستقبل الفترة الانتقالية من ممارسات سياسية متوقعة تقوم على الإقصاء والعزل والشمولية".

وينص الاتفاق على تشكيل مجلس سيادي من 11 عضوا، 5 ضباط يختارهم المجلس العسكري، و5 من المدنيين، إلى جانب شخص مدني آخر يتفق عليه الجيش.

وبحسب الاتفاق، سيجري حل المجلس العسكري الحالي، الذي يرأسه "البرهان"، لتبدأ فترة انتقالية مدتها 3 سنوات.

كما ينص الاتفاق على تشكيل مجلس وزراء مكون من نحو 20 وزيرا، ومجلس تشريعي يضم 300 عضو، يكون لقوى الحرية والتغيير 67% منهم.

وفي 11 أبريل/ نيسان الماضي، عزل المجلس الانتقالي الرئيس "عمر البشير"، الذي حكم السودان منذ 1989؛ إثر احتجاجات شعبية واسعة، ضد الأوضاع الاقتصادية.