أقدم عدد من المستوطنين على خطوة تصعيدية، تعبيرا عن غضبهم ضد الحكومة الإسرائيلية، حيث غيروا أسماء شوارع وجادات في تل أبيب إلى أسماء رموز فلسطينية، مثل الرئيس الراحل "ياسر عرفات" و رئيس حركة حماس؛ "إسماعيل هنية".

وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست" إن سكان تل أبيب استيقظوا، صباح الأربعاء، على لافتات تتصدر رؤوس بعض الشوارع الرئيسية والجادات، ليجد بعضهم نفسه يقطن في شارع "ياسر عرفات"، وآخرون باتوا يسكنون بجادة "إسماعيل هنية".

وأوضحت الصحيفة أن يهود مستوطنات غلاف غزة، وبعض سكان جنوب فلسطين المحتلة، وأفراد من وحدات الاحتياط بجيش الاحتلال، قاموا بتغيير أسماء بعض الشوارع خلال الليل، احتجاجًا على ما وصفوه بظروف الحياة السيئة في تلك المستوطنات، وفشل الحكومة في التعامل مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس".

وأشارت إلى أن مجموعة تسمي نفسها "مشروع النصر الإسرائيلي" قامت، خلال الليل، بتبديل علامات أسماء الشوارع الأصلية إلى أسماء أخرى مثل "جادة ياسر عرفات وإسماعيل هنية والبالونات الحارقة".

وكانت القناة 13 الإسرائيلية قالت، الشهر الماضي، إن 10 عائلات، على الأقل، قررت مغادرة مستوطنات تقع في محيط قطاع غزة؛ بسبب الإحساس بأنه لن يكون هناك أي تحول إيجابي على الواقع الأمني في المنطقة قريبا.

وذكرت القناة أن قيادة التجمعات الاستيطانية في منطقة "غلاف غزة" قلقة من إمكانية أن يفضي قرار هذه العائلات إلى موجة أوسع من النزوح عن المنطقة.

ولفتت إلى أن هناك انطباعا سائدا لدى المستوطنين في المنطقة أن الأوضاع الأمنية ستزداد سوءا مع حلول الصيف، لا سيما في ظل تأكيد الفلسطينيين على مواصلة وتصعيد حراك "مسيرات العودة".

وفي محاولته لتهدئة مخاوف المستوطنين، زار رئيس هيئة أركان الجيش الإسرائيلي؛ "أفيف كوخافي"، منطقة "غلاف غزة"، الجمعة، والتقى بقادة المستوطنات؛ حيث زعم أن مظاهر التوتر الأمني على الحدود بين القطاع و(إسرائيل) تراجعت بشكل ملحوظ، منوها إلى أن هذا التحول يعود إلى السياسات الإسرائيلية التي تقوم على نمط من الأداء العملياتي أسهم في إيجاد معادلة جديدة على الحدود.