الأمن التونسي يقتحم منزل أحد قيادات النهضة

الخميس 8 أغسطس 2019 10:34 م

داهمت قوات الأمن التونسية منزل القيادي بحركة "النهضة"، "عبدالعزيز الدغسني"، ما اعتبره البعض ردا من رئيس الحكومة "يوشف الشاهد" على ترشيح حركة النهضة "عبدالفتاح مورو" وعدم دعمه في الانتخابات المقبلة.

ونشر القيادي في "حركة النهضة"، "نور الدين البحيري"، تدوينة على صفحته بـ"فيسبوك" وجه من خلالها رسالة إلى وزير الداخلية، "هشام الفراتي" قال فيها إن "ما حصل الثلاثاء من ترويع لعائلة عبدالعزيز الدغسني، رئيس مجلس الشورى الجهوي في بن عروس، ومحاولة الدخول إلى محل سكن العائلة في غيابها، وتكرار المحاولة صبيحة الأربعاء من طرف إحدى الفرق الأمنية دون سابق إعلام ولا إذن قضائي، وفي غياب أي مبرر أو سند، أمر مرفوض قانونا وأخلاقا واعتداء مشبوه لا مبرر له". 

 

من جهته، نشر الصحفي التونسي والناشط السابق في حزب نداء تونس، "برهان بسيس"، تدوينة على "فيسبوك" تحدث فيها عن عملية المداهمة التي نفذتها إحدى الفرق الأمنية، مشيرا إلى أن هذا يعد تطورا لافتا في التعاطي الرسمي مع ما يعرف بملف الجهاز السري.

وأوضح أن دلالة وتوقيت هذا الاقتحام "تؤشر لمرحلة من المتغيرات النوعية في المشهد والتحالفات على ضوء حسابات الاستحقاق الانتخابي".

 

وجاءت هذه التطورات بالتزامن مع إعلان حركة النهضة التونسية ترشيح "عبدالفتاح مورو" للانتخابات الرئاسية، المقررة منتصف سبتمبر/أيلول المقبل.

اغتيالات

ويواجه "الدغسني" وهو صهر "رئيس حركة النهضة "راشد الغنوشي"، اتهامات قضائية من قبل هيئة الدفاع عن "شكري بلعيد" و"محمد البراهمي" بامتلاك وثائق تثبت تورط حركة النهضة في قتل القياديين الراحلين.

وتعرض القياديان اليساري "شكري بلعيد" للاغتيال في 6 فبراير/شباط 2013، والقومي "محمد البراهمي" في 25 يوليو/تموز من العام نفسه.

وفي11مارس/آذار الماضي، دعا الرئيس التونسي الراحل "الباجي قائد السبسي"، الجهات القضائية في اجتماع مجلس الأمن القومي إلى ضرورة اتخاذ الإجراءات اللازمة لرفع الغطاء عن ألغاز الاغتيالات السياسية التي شهدتها تونس منذ عام 2011.

أرملة البراهمي تعلق

من جهتها، قالت أرملة المعارض "محمد البراهمي"، "مباركة عواينية" إنّ "مداهمة منزل عبدالعزيز الدغسني أحد قيادات التنظيم السري بتونس هي حركة بهلوانية لا معنى لها سوى استفزاز منافس رئيس الحكومة التونسية يوسف الشاهد في الرئاسية"، في إشارة إلى "عبدالفتاح مورو" مرشح حركة النهضة.

خصومة الشاهد

 

ولم يعلن "الشاهد" ترشحه بعد للانتخابات الرئاسية المزمع إجراؤها منتصف سبتمبر/أيلول المقبل، لكن قيادات من حزبه "تحيا تونس" أكدوا نيته الترشح.

ويتهم "يوسف الشاهد" بالتحالف مع حركة النهضة منذ مطلع العام الماضي عندما تصاعدت دعوات من عدة أحزاب ومنظمات، ومن بينها حزب نداء تونس الذي كان "الشاهد" ينتمي إليه، بضرورة إقالة الحكومة.

وجاء تحرّيك "الشاهد" ملف الجهاز السري لحركة النهضة في خطوة بدت وكأنها ردّ على عدم دعم الحركة له في الانتخابات الرئاسية واختيارها لمرشح من داخلها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

يوسف الشاهد الجهاز السري حركة النهضة