أعلن الناطق باسم البنتاغون "شون روبرتسون"، الخميس، أن بلاده تستعد لاتخاذ بعض الخطوات الفورية فيما يخص الاتفاق التركي الأمريكي حول المنطقة الآمنة شمالي سوريا، تشمل آلية أمنية تدخل حيز التنفيذ تدريجيا.

جاء ذلك في معرض رد "روبرتسون" على سؤال صحفي حول تفاهم الولايات المتحدة وتركيا حول المنطقة الآمنة في سوريا، وبعد يوم واحد من توصل أنقرة وواشنطن لاتفاق يقضي بإنشاء مركز عمليات مشتركة في تركيا خلال أقرب وقت، لتنسيق وإدارة إنشاء المنطقة الآمنة شمالي سوريا، وفقا لما أوردته وكالة "الأناضول".

وقال الناطق الأمريكي، إن الآلية الأمنية تمثل نتاجا لإحراز بلاده تقدما مع تركيا، الحليف في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، خلال المحادثات العسكرية بأنقرة في الأسبوع الجاري، مشيراً إلى اعتزام الولايات المتحدة تأسيس مركز العمليات المشتركة بين البلدين، من أجل الاستمرار في التخطيط والتنفيذ.

وأعلنت وزارة الدفاع التركية، أمس الأربعاء، في بيان، استكمال المباحثات مع المسؤولين العسكريين الأمريكيين (5-7 أغسطس/آب)، مشيرة إلى الاتفاق مع الجانب الأمريكي على جعل المنطقة الآمنة ممر سلام شمالي سوريا، واتخاذ كل التدابير الإضافية لضمان عودة السوريين إلى بلادهم.

وجاء الاتفاق بعد جولة ماراثونية من المفاوضات بين الطرفين، تخللها اختلاف في وجهات النظر في عدة نقاط؛ أبرزها طول المنطقة الآمنة وعرضها والجهة التي ستشرف عليها، وأهدافها.

ويصر الجانب التركي، على منطقة آمنة بعمق 32 كيلومتر، تدخل في عمق مناطق الأكراد، فيما لا يريدها الجانب الأمريكي أعمق من 12 كيلومتر، ويرفض إدارة أنقرة بشكل منفرد للمنطقة.

ولم يكشف الاتفاق التركي الأمريكي الأخير عن الاتفاق بشأن التفاصيل الخاصة بمساحة المنطقة الآمنة ومن ينبغي له قيادة القوات التي ستقوم بدوريات فيها.