دعا عضو مجلس الشورى السعودي، "عيسى الغيث" إلى غلق السماعات الخارجية في المساجد وقت الإقامة والصلاة بدعوى أنها تؤذي المرضى والأطفال، مشيرا إلى أن "زمن الغلاة والمزايدين على خلق الله قد ولى"، على حد قوله.

وطالب "الغيث"، في مقال نشره عبر صحيفة "المدينة" المحلية، الخميس، بأن "يتم تنفيذ ذلك بحيث يُكتفى بها (مكبرات الصوت) في الأذان فقط، وأن تكون في الأذان كذلك بدرجة منخفضة".

وشدد على ضرورة أن يتم معاقبة من يخالف ذلك، لأنها تؤذي الأطفال والمرضى، خصوصاً في أذان الفجر.

وأشار عضو مجلس الشورى السعودي إلى أن "زمن الغلاة والمزايدين على خلق الله قد ولّى"، على حد قوله.

وأضاف: إنه "في زمن الحزم ينبغي أن يحسم هذا الأمر بلا حرج ولا مواربة، ومن خالفه من المؤذنين وغيرهم فتتم معاقبته نظاماً".

وبحسب "الغيث" فإن في السعودية "أكبر عدد مساجد في العالم، حيث بلغت 100 ألف مسجد، وآلاف منابر الجمعة".

وأثار مقال "الغيث" ردود فعل غاضبة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، لكنه بدا مصرا على رأيه، حيث أعاد تغريد عشرات الأدلة في محاولة إثبات ما جاء في مقاله.

وينظر مراقبون إلى تلك الدعوات باعتباره نتاجا وبإيعاز من السلطة السعودية في ظل حالة الانفتاح التي يقودها ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" ضمن رؤيته للملكة 2030، والتي تضمنت إقامة حفلات موسيقية صاخبة لأول مرة في بلاد الحرمين.

ويحذر مراقبون من أن الخطوات التي تتخذها السلطات السعودية أسرع مما يحتمله المجتمع السعودي الذي تربى لعقود طويلة على فتاوى وتفسيرات محافظة للنصوص، حيث يشيرون إلى أن تلك الخطوات ربما تدفع إلى ردة فعل عكسية للمجتمع إذا لم يتقبلها.