قال الناطق باسم رئاسة أمن الدولة في السعودية؛ اللواء "بسام عطية"، إن "من لا تردعه قداسة المكان (أي مكة المكرمة)، ستردعه قوتها الرادعة في الحق".
جاء ذلك، خلال مؤتمر صحفي، الجمعة، للجهات المشاركة في تأمين حج هذا العام، لافتا إلى أن "الحجاج يثقون تمامًا بقدرات المملكة وأمنها".
وأضاف "عطية"، أن "هناك ضوابط شرعية وقوانين وإرشادات تنظم فريضة الحج"، مؤكدًا أنه "لا يوجد أي أمر قد حدث يسيىء لموسم الحج".
وأشار إلى أن كل ما يشغل المملكة، هو "توفير كل احتياجات ومتطلبات الحاج ليؤدي فريضته في يسر وسهولة"، موضحًا أن "الحاج عندما يأتي إلى أرض المملكة يعرف تماما أنها أرض السلام".
وخلال المؤتمر نفسه، أكد المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية؛ اللواء "منصور التركي"، اكتمال المرحلة الأولى لوصول الحجاج إلى مشعر منى، وقال إن هذه المرحلة تتمثل في نقل حجاج التروية إلى مشعر منى، ووصول طلائع الحجاج إلى مشعر عرفات.
وأوضح أن "عمليات النقل ستتواصل على مدار اليوم، استعدادًا لعملية التصعيد، وعمليات النقل للتصعيد، إلى مشعر عرفات، والتي تبدأ مع فجر غدٍ السبت، وتعقبها مرحلة النفرة من مشعر عرفات إلى مشعر مزدلفة للمبيت بها، والعودة مرة أخرى إلى مشعر منى".
وأضاف: "عمليات النقل تمت بانسيابية عالية".
كما لفت الناطق باسم المديرية العامة للدفاع المدني؛ المقدم "محمد الحمادي"، إلى أن فرق المديرية انتشرت في كل الأماكن استعدادًا للطوارئ.
وأشار إلى أنه لم يتم تسجيل أي حادث إلى الآن.
وفي وقت سابق، أعلن وزير الحج والعمرة، رئيس لجنة برنامج خدمة ضيوف الرحمن، "محمد صالح بن طاهر بنتن"، اكتمال وصول ضيوف الحجيج إلى السعودية، حيث بلغ عددهم حتى مساء الخميس مليون و 860 ألف حاج من خارج المملكة.
ويشكل الحج تحديا أمنيا ولوجيستيا للسلطات السعودية.
ويترافق الحج عادة مع تدابير أمنية مشددة، إذ تخللته خلال أعوام سابقة حوادث تدافع أودت بحياة 2300 شخص في 2015، عدد كبير منهم إيرانيون.
وعززت السعودية الإجراءات الأمنية في مكة، وتم تحديد الزائرين، بالإضافة إلى حشد عشرات الآلاف من رجال الأمن، وكاميرات لمراقبة كل منطقة في مكة.
وبالإضافة إلى الحج، يمكن للمسلمين زيارة مكة طوال العام وأداء العمرة.
ويأتي الحج هذا العام في وقت تشهد فيه المنطقة تصعيدا للتوترات بين واشنطن وطهران، خاصة في الخليج بعد سلسلة هجمات استهدفت ناقلات نفط وأخرى بطائرات مسيرة دون طيار.
