تداول ناشطون عبر مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، تعميما، قيل إنه صادر عن وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد، ويحوي أمرا بإغلاق معاهد ومراكز لتحفيظ القرآن الكريم، ونقل الإشراف عليها لجهات أخرى.
وتضمن التعميم توجيها بأن يكون الفصل الدراسي الثاني لهذا العام هو الأخير لهذه المراكز، على أن تنتقل تلك الجمعيات إلى وظيفة تأهيل المعلمين والمعلمات، والمشرفين والمشرفات، من خلال دورات تدريبية متخصصة.
#الغاء_تحفيظ_القران_فى_السعوديه
— سعيد بن ناصر الغامدي (@SAEED_NASSER) August 8, 2019
ترى هل هذا صحيح أو معقول؟
وهل فيه نوع تقليد لوصية صرحاء الجاهلية الأولى في قولهم :
( لَا تَسۡمَعُوا۟ لِهَـٰذَا ٱلۡقُرۡءَانِ وَٱلۡغَوۡا۟ فِیهِ لَعَلَّكُمۡ تَغۡلِبُونَ)
ومن المستفيد من ذلك؟
وهل هذا من ضمن خطة (سنقضي عليهم الآن وفورا)؟! pic.twitter.com/HLY7M6gzep
وانتقد مغردون القرار، واعتبر بعضهم أنه يأتي في سياق تقليل التوجه الديني في المملكة، تحت ذريعة الانفتاح الذي تقوده السلطة الحالية، ممثلة في ولي العهد "محمد بن سلمان".
وقال مغرد إن هذا القرار يعد "ضربة قوية في قلب المجد الذي أسسه ملوك السعودية منذ الملك المؤسس وحتى الملك سلمان"، على حد قوله.
هذاالتعميم ضربةقويةفي قلب المجدالذي أسسه الملك عبدالعزيزوحافظ عليه أبناؤه الملوك بعده الملك سعودوالملك فيصل والملك خالدوالملك فهدوالملك عبدالله حتى الملك سلمان وتجاهل لنظام الحكم في السعودية وإذاأردنا الخيرلمستقبل مجدنا علينا أن نحافظ على النظم التي وضعها ولاة أمرنا لا نروغ عنها
— سالم الشاهين الخمعلي (@45salem66) August 8, 2019
وكشفت مغردة أنه تم إصدار قرار أيضا بمنع الكثير من الدروس الشرعية.
تم منع كثير من الدروس الشرعية
— باحثة في سماء الفكر (@rose37399680) August 8, 2019
واعتبر آخر أن هذا القرار تم اتخاذه كي تعمل "هيئة الترفيه" بكامل حريتها، في نشر "الانحلال والتبرج والسفوروالفجور"، كما يقول.
#الغاء_تحفيظ_القران_فى_السعوديه حتى تقوم #هيئة_الترفيه بدورها بكل أريحية فلا يمكن أن تعمل وهناك حلقات تُخرج أجيال ترفـض الإنحلال والتبرج والسفور والفجـور وتتصدى له!
— قعقاع سياسي (@xhxel_1977) August 8, 2019
ووافقه مغرد آخر، قائلا بتهكم:
لا تتناسب دار تحفيظ القران من الديسكو ديسكو الحلال لايصلح معه القرآن شريك
— Ahmad Amir احمد عامر (@AhmadAmerAli) August 9, 2019
{ وَإِذَا أَرَدْنَا أَن نُّهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا }
[الإسراء ١٦]
وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2018، فرضت السلطات السعودية، قيودا على جمعيات تحفيظ القرآن، وقصرت دورها فقط على ما أنشئت لأجله، ومنع إقامة أي برامج أو رحلات لا علاقة لها بالتحفيظ.
وكثيرا ما تكون دور تحفيظ القرآن وحلقاته في السعودية هدفا لمقالات وحملات ينظمها كتاب وإعلاميون ليبراليون، في منابر إعلامية، معظمها مقرب من السلطة في المملكة، بزعم أن تلك الدور والحلقات تعد مفرخة للمتطرفين والإرهابيين، مطالبين السلطات بالتضييق عليها، وصولا لإغلاقها.