شن نائب قائد شرطة دبي الفريق "ضاحي خلفان"، هجوما لاذعا على الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، كاشفا أن بلاده لم تتدخل في اليمن ضمن التحالف العربي من أجل الشرعية، وإنما من أجل السعودية.
وهاجم "خلفان"، في سلسلة من التغرديات عبر حسابه على "تويتر"، "الشرعية في اليمن"، مشددا على ضرورة أن "نقلعها إذا لم تعتذر رسميا عما توجهه لنا من عبارات الخيانة".
ترك الشرعية بشرعيتها هو الخيار الأفضل...لا بارك الله فيها.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) August 11, 2019
وأكد "خلفان"، أن مشاركة بلاده في حرب اليمن "ليست من أجل الشرعية.. مشاركتنا في الحرب من أجل المملكة".
وتساءل "خلفان": "هؤلاء يستحقون أن يضحى من أجلهم؟"، موجها لـ"الشرعية" في اليمن نصيحة قال فيها إنه "أحسن للشرعية تقطع علاقتها بالإمارات والمقاومة الجنوبية ما دامهم خونة".
والله ان هادي وشرعيته ما يسوون عندنا جندي اماراتي.... مشاركتنا ليست من اجل الشرعية ..مشاركتنا في الحرب من أجل المملكة...هذا ما اعرفه انا....عيل من اجل هادي وموظفيه.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) August 11, 2019
وشدد نائب قائد شرطة دبي، على أن ما يصدر عنه رأي شخصي، وقال في هذا الصدد: "أنصحها أنا نصيحة شخصية طبعا...لا أحد يقول لي أنت محسوب على جهة.. والله رأيي الشخصي".
وكان "خلفان"، افتتح سلسلة تغريداته العنيفة ضد "الشرعية في اليمن"، بتعليق يقول: "إذا فسد وزير داخلية في أي بلد فسدت كل الأجهزة الأخرى".
جاء ذلك، ردا على حديث لوزير الداخلية اليمني في الحكومة الشرعية "أحمد الميسري"، انتقد فيها بشدة الإمارات على خلفية الأحداث الأخيرة الدامية في عدن.
اذا فسد وزير داخلية في أي بلد فسدت كل الاجهزة الاخرى.
— ضاحي خلفان تميم (@Dhahi_Khalfan) August 11, 2019
وقال "المسيري"، في السياق، إلى أن "أكثر من 400 عربة تابعة للإمارات جالت في شوارع عدن وكانت محملة بالذخائر والأسلحة ويقودها المأجورون، ونحن قاتلناهم بأدوات بدائية".
واتهم "الميسري"، الإمارات بالمسؤولية عما حدث في عدن، وبارك لها، ما وصفه بـ"النصر المبين" في عدن.
كما ألقت الحكومة اليمنية، على لسان محمد الحضر نائب وزير الخارجية اليمني، باللوم على الإمارات لما وصفته بـ"انقلاب على الشرعية بعد سيطرة قوات المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم من أبوظبي"، على مؤسسات الحكومة والقصر الرئاسي في العاصمة المؤقتة بعدن.
وسيطرت قوات المجلس الانتقالي -التي تدعو لانفصال الجنوب- والحزام الأمني على قصر معاشيق الرئاسي في العاصمة المؤقتة عدن، وطردت الحكومة الشرعية من المدينة.
وتأتي سيطرة القوات المدعومة إماراتيا على عدن بعد أيام من إعلان أبوظبي انسحاب قواتها من اليمن، وهو ما اعتبره مراقبون محاولة من الإمارات لإخلاء مسؤوليتها عن "تحرك مرتقب ومخطط له ضد حكومة هادي".
وللانفصاليين الذين تدعمهم الإمارات، برنامج يتعارض مع حكومة "هادي"، فيما يتعلق بمستقبل اليمن.