أثار مقطع فيديو متداول لأمير مكة المكرمة "خالد الفيصل" وهو يؤدي نسك رمي الجمرات في مشعر منى، سجالا ساخنا بين نشطاء "تويتر"، بين غاضبين شنوا هجوما عنيفا على رئيس لجنة الحج المركزية، ومدافعين يرون في الهجوم محاولة لتشويه واحد من أفضل مواسم الحج تنظيما.

وأظهر المقطع المتداول الأمير السعودي وقد أخلت له قوات الأمن الساحة تماما حتى يتمكن من رمي جمرات الحج بعيدا عن الزحام.

وفجر المشهد غضب عدد من الناشطين على "تويتر" باعتباره تضييقا على الحجيج بإخلاء المكان لفرد واحد، خاصة بعد إعلان المملكة رسميا أن عدد الحجاج تخطى المليونين، مستنكرين تمييز الأمير السعودي وكأنه في بيت العائلة السعودية لا بيت الله، حسب تعبيرهم.

وعلق أحد الغاضبين على مقطع الفيديو مغردا: "ولا على باله إن الحجيج فوق المليونين وكلهم أكرم من وجهه".

وكتب آخر ساخرا: "زين.. ما جابوا له الشيطان لعنده في المكتب".

وفي المقابل، دافع ناشط عن "الفيصل" مغردا: "ما لقيتوا مصيبة تحدث في الحج كي ترقصوا عليها. .فتبحثون عن أي شيء كي تضيعوا نجاح المملكة في إدارة الحج"

فيما أشار ناشط آخر إلى أن مكان رمي الجمرات، الذي ظهر فيه "الفيصل" هو "قبو الجمرات المخصص للوفود والبعثات الدبلوماسية"، مضيفا: "هو أمر عادي جداً ومتعودين عليه والأمير تعود أن يحج كل سنة وأن يسخر وقته لراحة الحجاج والإشراف على الخدمات المقدمة لهم".

واختتم حجاج بيت الله الحرام مناسكهم برمي  الجمرات في مشعر منى، أمس الأربعاء، بعدما منّ الله عليهم بالوقوف على صعيد عرفات، وقضاء ركن الحج الأعظم، وكان من بينهم أمير منطقة مكة المكرمة (رئيس لجنة الحج المركزية)، ونائبه الأمير "بدر بن سلطان بن عبدالعزيز"، وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس).

لكن "الخليج الجديد" لم يتسن له توثيق تاريخ مقطع الفيديو المتداول، وما إذا كان تصويره قد جرى الأربعاء، أم في أحد مواسم الحج السابقة.

وبعد إكمال رمي الجمرات، يغادر الحجاج منى إلى مكة المكرمة؛ لأداء طواف الوداع، ما يعني عملياً انتهاء أكبر تجمع سنوي للمسلمين في العالم.

يذكر أن الهيئة السعودية العامة للإحصاء، أعلنت، السبت الماضي، أن إجمالي عدد الحجاج القادمين إلى مكة المكرمة من داخل المملكة وخارجها بلغ مليونين، و487 ألفا، و160 حاجا.