العراق يلغي تصاريح الطيران الأجنبي بعد تفجير معسكر للحشد الشعبي

الخميس 15 أغسطس 2019 10:44 م

أعلنت قيادة العمليات العراقية المشتركة، الخميس، أن رئيس الوزراء "عادل عبد المهدي" قرر إلغاء جميع تصاريح الطيران الأجنبي في أجواء البلاد وسط ترجيحات بأن التفجير الذي ضرب معسكر الصقر، التابع لمليشيا الحشد الشعبي (شيعية) في بغداد، قد يكون ناجما عن قصف جوي.

جاء ذلك في بيان أصدرته القيادة العراقية، بعد 48 ساعة على التفجير، دون توضيح ما إذا كان المقصود من إلغاء التصاريح يشمل مقاتلات التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" أم غيرها.

وذكر البيان أن رئيس الوزراء، وبصفته القائد العام للقوات المسلحة، ألغى كافة موافقات الطيران السابقة، سواء كانت متعلقة بالاستطلاع، أو الاستطلاع المسلح، والطائرات المقاتلة والمروحية والمسيّرة بجميع أنواعها.

كما وجّه رئيس الحكومة العراقية بإجراء تحقيق شامل بحادثة التفجير، مشددا على أن "أي حركة للطيران غير المصرح به سيتم التعامل معها على أنها طائرات معادية من قبل الدفاعات الجوية بشكل فوري"، بحسب البيان.

وبيّنت قيادة العمليات المشتركة، أن "عبد المهدي" أوعز باستكمال الخطط اللازمة لنقل المخازن والمعسكرات التابعة للجيش والشرطة و"الحشد" وغيرها خارج المدن، على أن تكتمل الإجراءات المتعلقة بذلك قبل نهاية الشهر الحالي.

ومساء الإثنين الماضي، قال مسؤولون في جهاز الشرطة العراقية، إنّ مستودعاً للسلاح والذخيرة يتبع أحد الفصائل العراقية المسلحة المرتبطة بـ"الحرس الثوري الإيراني" جنوبي العاصمة بغداد، تعرّض لسلسلة انفجارات، ما أسفر عن سقوط قتيل وإصابة 29 شخصا، حسب وزارة الصحة، إضافة إلى خسائر مادّية كبيرة في المقر وبمنازل مجاورة منه، بسبب تساقط شظايا صواريخ وقذائف من داخل المستودع.

وقال مسؤول عراقي في قيادة عمليات بغداد، إن شكوك السلطات العراقية بأن التفجير في المعسكر كان من خلال قصف جوي تتصاعد، بسبب وجود حفرة عميقة بقطر يصل إلى 3 أمتار داخل أحد المستودعات، وهي لا تحدث بالعادة إلا بوجود قصف بصاروخ جو ـ أرض، وفقا لما نقله موقع "العربي الجديد".

وأضاف المسؤول ذاته أن الحشد الشعبي وقياداته يميلون إلى أن المعسكر تعرض لقصف صهيوني أو أمريكي.

وتتخذ "ميليشيا كتائب سيد الشهداء" من المقر السابق لشركة سكانيا السويدية لتجميع السيارات والشاحنات الثقيلة وصيانتها مقراً لها، وهو المكان الذي تحول عقب الغزو الأمريكي- البريطاني للعراق عام 2003، إلى قاعدة أمريكية وجرت توسعته وبناء مخازن إسمنتية عملاقة داخله، وأطلقت عليه القوات الأمريكية اسم معسكر "فالكون" أو الصقر، نسبة إلى لواء من مشاة البحرية الأمريكية كان يوجد بداخله.

وبعد انتهاء فترة الاحتلال الأمريكي عام 2011 تم تسليم المقر إلى الجانب العراقي، الذي حوّله لمقر خاص بالشرطة الاتحادية، حيث قامت الأخيرة بمنح جزء من مساحته (نحو 8 كم مربع) إلى مليشيات "الحشد الشعبي" كمخازن أسلحة.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

الحشد الشعبي عادل عبدالمهدي الحرس الثوري الإيراني عين الصقر فالكون

الحشد الشعبي العراقي: أمريكا قصفتنا بـ4 طائرات إسرائيلية