اتفق رئيس الحكومة اللبنانية "سعد الحريري"، ووزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو"، على استمرار التعاون في المفاوضات مع (إسرائيل) حول ترسيم الحدود البرية والبحرية.

وقال "الحريري"، خلال مؤتمر صحفي مشترك، بعد لقاء جمعه بـ"بومبيو" في واشنطن، الخميس، إنه سيتابع مسار المفاوضات حول ترسيم الحدود البرية والبحرية مع (إسرائيل)، التي يقوم بها السفير "دايفيد ساترفيلد" نيابة عن الحكومة الأمريكية.

وأعرب رئيس الوزراء اللبناني عن أمله بقرار نهائي، يصدر في سبتمبر/أيلول المقبل، بشأن الخط الأزرق.

والخط الأزرق؛ هو الخط الفاصل الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان من جهة و(إسرائيل) وهضبة الجولان المحتلة من جهة أخرى، في 7 يونيو/حزيران من عام 2000.

وتقوم الولايات المتحدة منذ قرابة سنتين بوساطة بين الجانبين اللبناني والإسرائيلي لحل الصراع الحدودي بينهما، لا سيما الحدود البحرية حيث حقول النفط والغاز المكتشفة.

ويخوض لبنان نزاعا مع (إسرائيل) على منطقة في البحر المتوسط، تبلغ نحو 860 كم مربع، تعرف بالمنطقة رقم 9، والأخيرة غنية بالنفط والغاز، وأعلنت بيروت في يناير/كانون الثاني 2016، إطلاق أول جولة تراخيص للتنقيب فيها.

ورفض لبنان مقترحا أمريكيا في 2012 يقوم على منح 360 كم مربعا من مياهه لـ(إسرائيل)، مقابل حصوله على ثلثي المنطقة الاقتصادية.

كما جدد "بومبيو"، التزام بلاده "الدفاع عن مستقبل لبنان".

وشكر لبنان، على "استضافته أكثر من مليون شخص سوري، لجؤوا إليه من بطش النظام".

وفي وقت سابق، رفض "الحريري"، وصف زيارته لواشنطن بأنها "انصياع لإملاءات أمريكية".

ورداً على سؤال بعد اجتماعه بواشنطن، مع رئيس مجموعة البنك الدولي "دايفيد مالباس"، في مقر البنك، قال "الحريري"، إنه يُقيِّم زيارته بطريقة، وخصومه (لم يحددهم) يقيمونها بطريقة أخرى، مضيفاً: "هم من تأتيهم الإملاءات، أنا لا أحد يملي عليّ شيئا".

وبدأ "الحريري"، زيارة إلى الولايات المتحدة مطلع الأسبوع الحالي، في حين قال مستشاره للشؤون الاقتصادية "نديم المنلا" في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" إنها زيارة خاصة، لا جدول أعمال لها.