كشفت مصادر يمنية، الجمعة، أن رئيس ما يعرف بالمجلس الانتقالي جنوب اليمن "عيدروس الزبيدي" ونائبه "هاني بن بريك" توجها في زيارة غير معلنة إلى العاصمة الإماراتية أبوظبي بعد أيام من تنفيذ قوات تابعة للمجلس انقلابا على الحكومة اليمنية، سيطرت به على مدينة عدن.

وأشارت المصادر لموقع عربي 21 إلى أن هذه الزيارة المفاجئة جاءت في أعقاب زيارة أخرى لم تكن معلنة قام بها ولي عهد أبوظبي "محمد بن زايد" إلى العاصمة السعودية الرياض، الإثنين الماضي.

والتقى العاهل السعودي، الملك "سلمان بن عبدالعزيز" ولي عهد أبوظبي في الديوان الملكي في قصر منى، بحضور ولي العهد "محمد بن سلمان"، وتناولا خلال اللقاء "مجمل الأوضاع في المنطقة، وبخاصة على الساحة اليمنية والجهود المبذولة تجاهها" وفقا لما أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس)، دون تقديم مزيد من التفاصيل.

وسيطرت قوات تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي، المدعومة إماراتيا، السبت الماضي، على معظم المواقع والمعسكرات التابعة للحرس الرئاسي الموالي للحكومة في عدن.

و في المقابل أعلن التحالف العربي، الإثنين، شن غارات على مواقع قال إنها تهدد القوات الحكومية في عدن.

وأثارت تلك التطورات الحديث حول خلاف سعودي إماراتي بشأن اليمن، وأن أبوظبي قررت التخلي عن حليفتها في التحالف العربي، الذي ينفذ، منذ 2015، عمليات عسكرية في اليمن، دعمًا للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين، المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها صنعاء منذ 2014.

وأفاد "تاكتيكال ريبورت" بأن معظم هذه الخلافات تركزت حول كيفية التعامل مع الوضع في جنوب اليمن، ففي حين أن السعوديين يميلون إلى إقامة تعاون مع حزب "االتجمع اليمني للإصلاح" المرتبط بالإخوان المسلمين، فإن الإماراتيين يرفضون هذا التعاون.

وأشار الموقع الاستخباراتي إلى أن السعودية ترى في القوات التي شكلتها الإمارات في جنوب اليمن جزء من مخطط لتقسيم اليمن.