أثارت تغريدات المعارض السوري البارز "أسعد الزعبي" عاصفة من الاستنكار على مواقع التواصل إثر إيراده عددا من الشتائم بحق المدافعين عن مليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية (ب ي د) تضمنتهم وصفهم بـ"الحشرات".
كما أبدى "الزعبي" ترحمه على الرئيس العراقي الراحل "صدام حسين" ما اعتبره الأكراد مباركة واضحة للمجازر التي ارتكبها "صدام" بحق مواطنيه من الكرد.
واستنكرت معظم التصريحات والتغريدات السورية ما قاله "الزعبي"؛ إذ اعتبروا ما بدر عنه "إساءة واضحة لا تصح" بحق مواطنين سوريين.
وقال الباحث الأكاديمي السوري "حسام الدين درويش" إن "تنظيم الدولة الأسدية ينتج بالضرورة هكذا قيح وقبح عنصري بغيض، وهذا سبب إضافي للتخلص من هكذا تنظيم ومما ينتجه من قيح وقبح".
وأضاف: "لا خلاص من هذه الظواهر المرضية والفاشية واللاأخلاقية إلا بالخلاص من الاستبداد الذي ينتجها تنظيم الدولة الأسدية أو يفسح المجال لظهورها ويرعاها".
فيما رأى الناشط الحقوقي السوري المقيم في باريس "عمران منصور" أن تغريدة "الزعبي" تعتبر "إساءة الى السوريين قبل الكرد، وإلى قلوب الملايين من العراقيين قبل الكرد".
واعتبر "منصور" أن "على المعارضة السورية أن تفصله، وتصدر بيانا بحقه".
واعتبر مواطنه الكاتب "حسين جمو" إنه "آن للكثير من الكرد أن يعيدوا النظر في كيفية مواجهة محبي صدام حسين. هم يحبونه ليس لأنهم يعتقدون ببراءته من دماء الفقراء والمظلومين الذين قتلوا بسببه أو بأمر منه. يحبونه لأنهم يعتقدون أنه فعل ذلك.. أنه ارتكب المجازر.. وليس لإيمانهم ببراءته".
وتابع: "الحب هنا مرتبط بالقتل وليس أي شيء آخر؛ لذا من العبث أن تواجه تابعا لصدام بالقول إن الأخير ارتكب جرائم وإبادات؛ لأن هذا التابع يحبه لهذا السبب ولأنه مؤمن أن مثله الأعلى مجرم وليس لاعتقاده ببراءته".
يذكر أنها ليست المرة الأولى التي تنشب فيها معركة مماثلة بين المعارض "الزعبي" ومواطنيه السوريين الكرد؛ فقد سبق أن علق "المجلس الوطني الكردي" مشاركة أعضائه ضمن وفد "الهيئة العليا للتفاوض" الممثلة للمعارضة السورية، مطالبا بتغيير رئيس الوفد "أسعد الزعبي"، وذلك على خلفية تصريحات أدلى بها الأخير اعتبرت "مهينة" للأكراد.
وحينها جرى الكشف أن "الزعبي" قال في تصريح إعلامي سابق إن "الكردي كان يتمنى في عهد الرئيس حافظ الأسد (والد بشار الأسد) الحصول على ورقة تثبت أنه بني آدم، كل المرتزقة في العالم وضعوا خططهم وأجنداتهم على الطاولة السورية، يريدون أن يأخذوا دولا وكيانات ويصبحوا بني آدميين".
