حزب الله: لا نتصرف في الشأن الداخلي اللبناني على أساس القوة

السبت 17 أغسطس 2019 11:38 ص

قال أمين عام "حزب الله" اللبناني "حسن نصر الله"، الجمعة، إن حركته لا تتصرف في الشأن الداخلي على أساس القوة، ولا توافق على استبعاد أحد.

جاء ذلك في كلمة متلفزة بمناسبة الذكرى الـ13 لانتهاء الحرب الإسرائيلية على لبنان عام 2006، استعرض فيها "نصرالله" التطورات المحلية والإقليمية.

وأضاف الأمين العام أن "حزب الله" يريد تعاون الجميع في الدولة اللبنانية، ولا يوافق على استبعاد أحد.

وتوجه بعض الأوساط السياسية اللبنانية اتهامات لـ"حزب الله"؛ منها "العبث بالتوازنات الداخلية"، و"التسلط على الدولة اللبنانية"، و"عدم التزامه بسياسة النأي بالنفس عن التدخل في شؤون بعض بلدان بالمنطقة".

وتوجه "نصرالله" لبعض الأطراف السياسية في لبنان (لم يسمها) بالقول: "لو انتصر محور إسرائيل وأمريكا في حرب (يوليو) تموز (2006).. هل كنتم ستتعاملون معنا كما نعاملكم؟".

ومنذ شهور، تمر لبنان بمرحلة عصيبة إثر تواصل اختلافات جذرية في الرؤى بين التيارت السياسية خلفت أزمة اقتصادية وسياسية حادة في البلاد.

وتصاعدت حدة الأزمة مع سقوط قتيلين في 30 يونيو/حزيران الماضي، خلال إطلاق نار في قضاء "عاليه" بالعاصمة بيروت، بين مناصرين لـ"الحزب الاشتراكي" ومرافقي وزير شؤون النازحين، "صالح الغريب"، المنتمي لـ"الحزب الديمقراطي".

ويصر فريق "حزب الله" و"التيار الوطني الحر" وحلفاؤه، على تحويل قضية أحداث "عاليه" للمجلس العدلي الذي لا تخضع قراراته للطعن والاستئناف.

فيما يتشبث فريق رئيس الحكومة و"الحزب الاشتراكي" وحزب "القوات اللبنانية" وحلفاؤه بأن يتولى التحقيق القضاء العادي أو العسكري.

وإقليميا، اعتبر "نصر الله" أن "تراجع الحديث والضجيج الأمريكي عن الحرب ضد إيران إنجاز حقيقي وكبير".

ورأى أن "إيران أثبتت امتلاكها الشجاعة والدليل إسقاط الطائرة المسيرة الأمريكية واحتجاز الناقلة البريطانية".

وتشهد منطقة الخليج ومضيق هرمز الاستراتيجي تصاعدا في حدّة التوتر منذ أشهر على خلفية صراع بين إيران والولايات المتحدة التي عزّزت وجودها العسكري في المنطقة مؤخرا.

وعن ذكرى حرب يوليو/تموز 2006، رأى أمين عام "حزب الله" أن تلك الحرب التي شنت على لبنان "كانت بقرار أمريكي، وإسرائيل كانت مجرد أداة".

وحرب يوليو/تموز 2006 هي آخر مواجهة مباشرة بين (إسرائيل) و"حزب الله"، الموالي لإيران، التي تعتبرها (تل أبيب) العدو الأول لها.

وانطلقت تلك المواجهة في 12 يوليو واستمرت 34 يوما، وأسفرت عن مقتل نحو 1200 لبناني، وأكثر من 120 إسرائيليا، وخلفت دمارا ماديا واسعا في لبنان.

المصدر | الأناضول

  كلمات مفتاحية

قنابل مضيئة إسرائيلية تشعل حريقا بمزارع شبعا اللبنانية