تنظر محكمة الاستئناف السويسرية، الثلاثاء، الطعن الذي تقدمت به الناشطة الحقوقية "آني لانز"، ضد الحكم الصادر في حقها، نظير مساعدتها طالب لجوء أفغاني بلا مأوى كان يرقد في البرد بالقرب من الحدود السويسرية الإيطالية.
وكانت "آني"، التي تبلغ من العمر 73 عامًا، وهي ناشطة في مجال حقوق اللاجئين، ساعدت العام الماضي اللاجئ الذي التقته في مركز الإحتجاز بمدينة بازل، حيث كان يعاني من مشاكل نفسية كبيرة بعد وفاة زوجته وابنه.
وبالرغم من توصية التقارير الطبية المقدمة إلى السلطات السويسرية حينها بضرورة السماح له بالبقاء في البلاد مع شقيقته، إلا أن السلطات السويسرية قامت بترحيله إلى إيطاليا.
الأوضاع الصعبة التي كان يعيشها اللاجئ الأفغاني على الحدود الإيطالية السويسرية بلغت الناشطة في حقوق اللاجئين منذ 34 عامًا، وقررت مساعدته على العودة إلى سويسرا.
ويحظر قانون الأجانب الفيدرالي في سويسرا، المساعدة في الدخول غير القانوني إلى البلاد، بغض النظر عن الأسباب بما في ذلك الدوافع الإنسانية.
وتضامنت "العفو الدولية"، مع "آني"، حيث قالت الناشطة في المنظمة الدولية "ماريا سيرانو"، إن "آني لم ترتكب أي خطأ ولم ترتكب أي جريمة لمساعدة شاب مصاب بالصدمة أجبر على النوم في العراء في درجات حرارة دون الصفر".
وأضافت: "آني أبدت تعاطفًا وليس إجرامًا.. ينبغي إلغاء الإدانة ضد آني".
Am Mittwoch findet in Sitten der Berufungsprozess gegen Anni Lanz statt. Die 73-Jährige hat einem Asylsuchenden in grosser Not geholfen und wurde wegen "Förderung der rechtswidrigen Einreise" verurteilt. @Amnesty_Schweiz verfolgt den Prozess vor Ort. --> https://t.co/wFA7SPIpoi pic.twitter.com/ZgOmkbSrBJ
— Amnesty Schweiz (@Amnesty_Schweiz) August 19, 2019
وشددت على ضرورة تعديل التشريعات في سويسرا، وعدم معاقب ذوي القلوب الرحيمة والقائمين بأعمال التضامن.
وأضافت الناشطة بـ"العفو الدولية": "جرها أمام المحكمة بتهم سخيفة يجعل العدالة محل سخرية لأنه ينبغي الإشادة بالجهود التي يبذلها الأفراد والمنظمات غير الحكومية لمساعدة الأشخاص الباحثين عن الأمان والدفاع عنهم، وليس تجريمهم".