أشعلت نجمة فيلم "ديزني" المرتقب "مولان" الكثير من الجدل، ومطالب بمقاطعة الفيلم، بعد أن استخدمت الممثلة الصينية الأمريكية "ليو يايفي" وسائل التواصل الاجتماعي للانحياز إلى شرطة هونغ كونغ أمام الاحتجاجات المؤيدة للديمقراطية التي أثارت اتهامات بوحشية الشرطة.

وتصاعدت الاحتجاجات بعد مسيرة يوم 9 يونيو/حزيران؛ حيث قُدر عدد المشاركين فيها بأكثر من مليون؛ وذلك رفضا لاقتراح الرئيسة التنفيذية لهونغ كونغ "كاري لام" مشروع قانون يسمح بترحيل المطلوبين أمنيا للبر الصيني.

وأصدرت منظمة "العفو" وغيرها من المنظمات الحقوقية الدولية بيانات تدين الاستخدام المفرط للقوة بحق المحتجين.

لكن "يايفي" أعربت عن دعمها لشرطة هونغ كونغ، عبر تعليقات على موقع "ويبو" للتواصل الاجتماعي في الصين.

وفي اليوم التالي، دشن ناشطون وسما بعنوان "قاطعوا مولان" (#BoycottMulan)، والذي حظى بمشاركة واسعة بلغت أكثر من 64 ألف تغريدة حتى الساعة 17:55 ت.غ من الثلاثاء.  

التفاعل الواسع مع الوسم أثار مخاوف من تضرر فيلم "مولان"، وهو عبارة عن نسخة حية من فيلم الأنيميشن الكلاسكي الذي يحمل الاسم ذاته، جراء المواقف السياسية لبطلته.

لقد تمكنت إعادة إنتاج النسخ الحية من الأفلام الكلاسيكية التي قامت بها ديزني من تحقيق نجاحات هائلة؛ حيث حققت 4 منها أكثر من مليار دولار في إجمالي الأرباح، على الرغم من آراء النقاد غير المتحمسة في الغالب.

وتفيد التقارير أن ميزانية فيلم "مولان" في حدود 300 مليون دولار، وبالتأكيد لن يُسر المساهمون بحملة المقاطعة والمطالبات بممثلة أخرى.

تبديل الممثلة أمر غير مرجح؛ إذ اختتم الفيلم الإنتاج في نوفمبر/تشرين الثاني 2018. وهذا يترك ديزني في وضع صعب، مع الوضع في الاعتبار ميلها إلى مغازلة السوق الصينية؛ حيث حققت أفلامها أرباحا تصل لمليارات الدولارات.

حققت 8 من أفلام "ديزني" أكثر من 1.18 مليار يوان (168 مليون دولار) لكل منها؛ ما جعلها من بين أفضل 50 شركة في الأرباح في الصين.

مثلا لدينا هذه الحادثة التي امتنعت فيها "ديزني" عن إغضاب الصين، حين قال كاتب سيناريو فيلم "دكتور سترينج"، في دفاعه عن تغيير أحد الشخصيات من رجل تبتي في الكوميكس ​​إلى امرأة بيضاء في الفيلم: "إذا اعترفت بالتبت، فإنك تخاطر بتنفير مليار شخص"، مضيفا أن ذلك يغامر بحظر الفيلم من قبل الحكومة الصينية.