رايتس ووتش: بحرية التحالف قتلت 47 مدنيا يمنيا منذ 2018

الأربعاء 21 أغسطس 2019 10:40 ص

حملت منظمة "هيومن رايتس ووتش" قوات بحرية تابعة للتحالف العسكري في اليمن، بقيادة السعودية والإمارات، مسؤولية مقتل 47 صيادا يمنيا على الأقل، منهم 7 أطفال، واحتجاز أكثر من 100 آخرين، بعضهم تعرض للتعذيب أثناء الاحتجاز في السعودية.

ومنذ 2015، تقود السعودية والإمارات تحالفا عربيا ينفذ عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الموالية للحكومة، في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران، والمسيطرين على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ 2014.

واتهمت المنظمة، في بيان نشرته على موقعها الرسمي، اليوم الأربعاء، تلك القوات، بتنفيذ 5 هجمات قاتلة، على الأقل، على قوارب صيد يمنية منذ 2018.

ورجحت المنظمة أن تلك الهجمات التي استهدفت الصيادين ومراكب الصيد كانت متعمدة.

وأشارت إلى أن هجمات قوات التحالف استهدفت مدنيين وأعيانا مدنية في انتهاك لقوانين الحرب.

وذكرت أن مسؤولي التحالف الذين أمروا أو نفذوا الهجمات أو عذبوا المحتجزين متورطون على الأرجح في جرائم حرب.

وقالت "بريانكا موتابارثي"، مديرة قسم الطوارئ بالنيابة في "هيومن رايتس ووتش": "هاجمت قوات التحالف البحرية بشكل متكرر مراكب صيد وصيادين يمنيين دون التأكد من أنهم أهداف عسكرية مشروعة، قتلُ الصيادين رغم أنهم كانوا يلوحون بأقمشة بيضاء، أو ترك طاقم المراكب المحطمة يغرقون، هي جرائم حرب".

ووثقت المنظمة الدولية تقريرها بشهادات لناجين وشهود عيان ومصادر مطلعة على 7 هجمات استهدفت مراكب صيد، 6 منها وقعت في 2018 وواحدة في 2016، وفي 5 من هذه الهجمات مات مدنيون. 

وذكرت المنظمة أن "قوات التحالف نفذت الهجمات باستخدام أسلحة صغيرة وثقيلة، شاركت سفن بحرية ومروحيات في الهجمات من مسافات قريبة، ولذلك كان ينبغي أن تكون الطبيعة المدنية لمراكب الصيد بارزة".

وأشارت إلى أن "الصيادين لوحوا بأقمشة بيضاء ورفعوا أيديهم ليظهروا أنهم لا يشكلون أي خطر".

وأوضحت المنظمة أنه في 3 من هذه الهجمات، لم تحاول قوات التحالف إنقاذ الناجين الذين سقطوا في البحر، فغرق الكثير منهم.

ووفق المنظمة وصف صياد الهجوم على مركبه قائلا: "كانت المروحية قريبة، على علوّ 3 أمتار تقريبا، طلبوا منا (عبر مكبرات الصوت) الذهاب إلى الأمام، فانتقل 4 أو 5 (صيادين) إلى الأمام بينما بقي الآخرون عند مؤخرة (القارب)، وكنت أنا في الوسط، وبعدها أطلقوا علينا الرصاص بسلاح كبير"، وقُتل 7 صيادين في هذا الحادث.

ولفتت المنظمة إلى أن التحالف احتجز أيضا، دون تهم على ما يبدو، ما لا يقل عن 115 صيادا، منهم 3 أطفال، في السعودية لفترات تراوحت بين 40 يوما وأكثر من سنتين ونصف السنة.

ونقلت المنظمة عن 7 محتجزين سابقين قولهم إن السلطات السعودية عذبت وأساءت معاملة الصيادين وعناصر الطاقم الذين اعتقلتهم، ومنعتهم من الاتصال بعائلاتهم ومحاميهم وممثلي الحكومة اليمنية.

واعتبرت المنظمة أن هذه الهجمات والاعتقالات أثرت بشدّة على مجتمعات الصيادين في الأماكن النائية التي فقدت المعيلين الأساسيين لعشرات العائلات، وأثنت الصيادين الآخرين عن الذهاب إلى البحر.

ونقلت المنظمة عن زوجة أحد الصيادين قولها: "قبل الحرب، كان صيد السمك جيدا، لكننا سمعنا أن 8 رجال من الحي المجاور قتلوا... ولذلك توقف [زوجي] عن الذهاب".

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

التحالف العسكري السعودي قوات بحرية جرائم حرب اليمن هيومن رايتس ووتش