نددت الصين، الأربعاء، بقرار الولايات المتحدة بيع 66 طائرة حربية من نوع "إف-16" إلى تايوان وتعهدت بفرض عقوبات على الشركات الضالعة ببيع هذه الطائرات.
وقال المتحدث باسم الخارجية الصينية "غنغ شوانغ"، خلال مؤتمر صحفي: "ستتخذ الصين كافة التدابير الضرورية لحماية مصالحها، ومن ضمنها فرض عقوبات على الشركات الأمريكية الضالعة في عملية بيع الأسلحة هذه إلى تايوان".
وبحسب ما أعلنته الخارجية الأمريكية، الثلاثاء، فقد وافقت واشنطن على بيع 66 مقاتلة "إف- 16/سي دي بلوم 70" إلى تايوان في صفقة تقدر بـ8 مليارات دولار.
والمقاتلات المذكورة تعد من الجيل الأحدث الذي تصنعه شركة "لوكهيد مارتن" الأمريكية.
وأضاف البيان أن وزارة الخارجية أبلغت رسمياً الكونغرس عزمها على المضي قدماً في بيع هذه المقاتلات إلى تايوان.
ويحكم جزيرة تايوان (شرق أسيا) نظام منافس، بعد سيطرة الشيوعيين على الحكم في الصين القاريّة عام 1949، في أعقاب الحرب الأهلية الصينية.
وتعتزم تايوان تحديث دفاعاتها الجوية وسط خروق متزايدة لسلاح الجو الصيني لمجالها الجوّي.
وتعترف الولايات المتحدة بسيادة الصين على تايوان، لكنّ بكين استاءت من العلاقات الوثيقة بين واشنطن والجزيرة الديمقراطية التي تتمتّع بحكم ذاتي.
وقطعت واشنطن علاقاتها الدبلوماسية مع تايبيه عام 1979 للاعتراف ببكين، لكنها تبقى أقوى حلفائها والمصدر الأول لتزويدها بالسلاح.
وفي السنوات الأخيرة، تجنبت واشنطن إبرام صفقات سلاح كبيرة مع تايوان خشية إثارة غضب الصين، لكنّ الرئيس "دونالد ترامب" سعى إلى تعزيز العلاقات بالجزيرة وأبدى استعداداً أكبر لبيعها منظومة تسلّح متطوّرة.