اعترف وزير الخارجية الأمريكي، "مايك بومبيو"، بأن هناك مناطق زادت فيها قوة تنظيم "الدولة الإسلامية"، لكنه شدد على أن البنيان العام والذي كان يأخذ اسم "الخلافة" قد زال.

وأضاف "بومبيو" في تصريحات نقلتها شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن استعادة تنظيم "الدولة الإسلامية" للقوة ليس سهلا، بل هو "أمر معقد حاليا".

جاء ذلك في أعقاب تقرير لـ"البنتاغون" يشير إلى عودة ظهور مجموعات تابعة للتنظيم في سوريا والعراق.

وشدد "بومبيو" على أن قدرة التنظيم على تنفيذ هجمات خارج سوريا والعراق ضعف بشكل كبير، لكنه استدرك: "لم نزل الخطر كله، لكننا أزلنا جزءا كبيرا منه".

وكان الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" قد أكد، في وقت سابق، أن تنظيم "الدولة" تمت هزيمته بنسبة 100%.

وأشارت "سي إن إن"، بحسب مراسلتها "باربرا ستار"، إلى أن المعطيات الحالية تشير إلى أن جيوبا للتنظيم بدأت تظهر من جديد وتبدي نشاطا، وبات لديها التمويل والقدرة على تنفيذ هجمات.

وأوردت شهادات (لم تتحدث عن مصدرها) تؤكد أن هناك قرابة 15 ألف مقاتل موالين للتنظيم في سوريا والعراق حاليا.

وأشارت إلى وجود ما لا يقل عن 70 ألف شخص ومشرد في مخيمات داخل سوريا، 50 ألفا منهم يقل عمرهم عن 18 عاما، وهؤلاء يمثلون تربة خصبة للتنظيم لإعادة إحياء نشاطه.

واعتبرت مراسلة "سي إن إن" أن قرار الانسحاب الأمريكي من سوريا، في ظل هذه المعطيات، غير موفق، حيث لا تزال القوات الأمنية التي دربتها واشنطن هناك ضعيفة، وبالتالي فإن تنظيم "الدولة" لن يتردد في العودة، عندما يرى ضعفا، على حد قولها.