اتهم تقرير أورده موقع "إيران واير" (معارض) الحكومة في طهران بتنفيذ تجارب عديدة لعمل شبكة إنترنت داخلية على غرار كوريا الشمالية.

وعزا التقرير السبب وراء المشاكل الكثيرة المتعلقة بخدمات الإنترنت والتي يعاني منها الإيرانيون خلال السنوات الماضية إلى تلك التجارب.

ولمح التقرير إلى أن إيران تعمل على إنشاء شبكة إنترنت داخلية، لفصلها على الشبكة العالمية، على نحو يشبه وضع الإنترنت في كوريا الشمالية.

ويتمتع عدد قليل جدا من شعب كوريا الشمالية البالغ تعداده 24 مليون نسمة بالوصول إلى الإنترنت.

وتحظر السلطات في إيران منذ سنوات العديد من مواقع التواصل الاجتماعي وأهمها "فيسبوك" و"تويتر" إلا لعدد محدود من المسؤولين والنواب.

 فيما يلجأ المواطنون إلى المنصات التواصل من قبيل تلغرام وإنستغرام للتفاعل مع القضايا التي تهم الشارع الإيراني في ظل غياب وسائل الإعلام الحكومية عن تغطية قضايا المواطنين.

وأشار التقرير إلى أن الإيرانيين أبدوا مخاوف إزاء تصاعد أزمة انقطاع خدمات الإنترنت في الآونة الأخيرة في بلاده.

وأشار التقرير إلى أن شهر يونيو/حزيران الماضي سجل أكثر الشهور التي انقطعت فيها خدمة الإنترنت لفترات طويلة؛ ما أدى إلى اعتراض ناشطي مواقع التواصل الاجتماعي على قطع الإنترنت.

وذكر أن هذه الاعتراضات استدعت تدخل وزير الاتصالات الإيراني، "آذري جهرمي"، للتعليق على واقعة قطع الإنترنت في البلاد.

وبرر "جهرمي" تكرار قطع الإنترنت بحدوث مشكلة في أسلاك "الفايبر" الناقلة للإنترنت من الخارج وتحديدا في بلغاريا والتي توصل خدمات الإنترنت إلى داخل إيران؛ ما أدى إلى خلل في شبكة الإنترنت.

ولفت "جهرمي" إلى إجراء بلاده أكثر من تجربة لقطع الإنترنت في إيران عن الشبكة العالمية بهدف اختبار الشبكة المحلية للاتصالات، فيما أعلن "أن الشبكة المحلية مستقلة".

واعتبر التقرير أن مجموع المشكلات التي تواجه الإيرانيين في الإنترنت ناجمة بالأساس عن توجهات سياسية وأمنية لم تقم بها أي دولة متقدمة وحرة حتى اليوم.

وتابع "أنه النظر إلى التجارب والتصريحات التي خرجت من مسؤولي الاتصالات يبدو أن إيران تعمل على إنشاء شبكة إنترنت داخلية في شيء شبيه بوضع الإنترنت في كوريا الشمالية".