تفاصيل إلقاء القبض على خاطف المواطنة السعودية في إسطنبول

الاثنين 26 أغسطس 2019 08:20 م

قالت صحيفة سعودية إنه تم إلقاء القبض على خاطف المواطنة "عبير العنزي" في إسطنبول، وهو شاب سوري في الثلاثينيات من عمره.

وقالت صحيفة "سبق" السعودية إن "عبير" اختطفت "عندما خرجت لشراء بعض الحاجيات، ثم فقدت حتى عثر عليها، أمس الأحد، بعد القبض على الخاطف، وهو شاب سوري الجنسية في الثلاثينيات، بعدما أوهم أسرة الضحية منذ بداية اختطافها بأنه سيعمل معهم، وذلك ليستدرجهم لإيصالهم لمافيات الخطف والتجارة بالأعضاء في إسطنبول".

وأضافت الصحيفة أن "مجهولًا تواصل مع شقيق عبير من رقم تركي، بعد اختطافها مباشرة، وقال إنه من طرف شقيقته، وعرض خدماته بمساعدته للوصول للعصابة، شريطة أن يحصل على المال منهم".

وتابعا: "وبعد الأخذ والرد راودت الشكوك شقيق عبير، واقتنع أن الشاب هو الخاطف الفعلي والمتورط، لصدور بعض العبارات منه لا يعرفها إلا الخاطف نفسه، فبدأ يستدرجه حتى وثق به الخاطف، ثم طلب الخاطف منه مقابلته، لكنه رفض وتذرع بأنه خائف، فتطوع الخاطف للحضور، وطلب بكل ثقة 150 ألف دولار ليتمم العملية ويوصلهم للعصابة".

وزادت الصحيفة السعودية أن شقيق "عبير" وافق على عرض الخاطف وحدد موعدًا، بينما نسق مع السفارة (السعودية) والأمن التركي، وجاء الخاطف إليه وبدأ يتحدث عن المافيا في إسطنبول، محاولًا الادعاء بأنه لا شأن له في الواقعة، وطلب المبلغ، وهنا قبض عليه الأمن التركي، وبعد الضغط عليه أقر بمكان الضحية".

وفي وقت سابق اليوم الإثنين، أعلن السفير السعودي في تركيا "وليد الخريجي" العثور على "عبير العنزي".

وكان شقيق المواطنة المفقودة، قال في تصريحات سابقة إن شقيقته اختطفت في إسطنبول، منذ الأربعاء الماضي، وإن لديه أدلة على أن "عصابة سورية" وراء الحادثة.

جاء الحادث وسط دعوات متكررة لعدم اختيار تركيا كوجهة سياحية للسياح السعوديين، كونها غير آمنة، على حد قول البعض. 

وتأتي التحذيرات السعودية المتوالية في الفترة الأخيرة لحث السياح على مقاطعة الرحلات السياحية إلى تركيا على خلفية تداعيات قضية مقتل الصحفي السعودي "جمال خاشقجي" في قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول 2018.

ويتصدر السعوديون قائمة السياح العرب الذين يزورون تركيا، ويقارب عددهم نصف مليون سائح سنويا.

وصعَّدت السعودية من تحريضها على تركيا، بعدما دعت مواطنيها إلى عدم السفر إليها بغرض السياحة، وطالبت الغرفة التجارية في الرياض، في 21 مايو/أيار الماضي، المكاتب السياحية السعودية بالبحث عن بدائل للسياحة الوافدة إلى تركيا، بسبب "مخاطر أمنية".

ورغم محاولات الترويج لمقاطعة تركيا وضرب السياحة فيها، فإن الأرقام تبين ازدهارها، حيث تصدرت تركيا في نهاية 2018 نمو القطاع السياحي، حيث فاق عدد السياح الذاهبين إليها حاجز 45 مليون سائح للمرة الأولى، ليبلغ 46.1 مليون سائح، محقِّقة ارتفاعاً بنسبة 22.3% مقارنة بعام 2017، وذلك على الرغم من حالة عدم الاستقرار التي تعانيها المؤشرات الاقتصادية.

المصدر | الخليج الجديد+ سبق

  كلمات مفتاحية

السياحة في تركيا العلاقات التركية السعودية العلاقات السعودية التركية