الفاتيكان: البابا يدعم اللجنة العليا لتحقيق أهداف إعلان أبوظبي

الثلاثاء 27 أغسطس 2019 12:11 م

أعلن المتحدث باسم الفاتيكان، "ماتيو بروني"، أن البابا فرنسيس يدعم إعلان تأسيس لجنة عليا لتحقيق أهداف وثيقة الأخوّة الإنسانية، التي وقعها مع شيخ الأزهر "أحمد الطيب" بأبوظبي في فبراير/شباط الماضي.

 وذكر "بروني"، في بيان، أن البابا عندما علم بخبر تأسيس اللجنة، قال: "حتى إن كان الشر والحقد والانقسام غالبًا، وللأسف هي الأمور التي تتصدر الأخبار، لكن هناك غمرٌ خفي من الخير الذي ينمو ويجعلنا نرجو في الحوار والمعرفة المتبادلة، وإمكانية أن نبني مع مؤمني الديانات الأخرى وجميع الرجال والنساء ذوي الإرادة الصالحة عالم أخوّة وسلام".

وأضاف أنَّ البابا يشجِّع عمل اللجنة ويشكر دولة الإمارات على التزامها الملموس لصالح الأخوّة الإنسانية، ويتمنّى أن تتكاثر في العالم مبادرات مشابهة، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الكاثوليكية (CNA).

ووفقًا لبيان صحفي صادر عن اللجنة العليا، فإن وثيقة أبوظبي هي "إعلان مشترك للالتزام بتوحيد الإنسانية والعمل من أجل السلام العالمي لضمان قدرة الأجيال القادمة على العيش في جو من الاحترام المتبادل والتعايش الصحي".

وتعتبر اللجنة الجديدة واحدة من المبادرات التي اتخذتها دولة الإمارات خلال العام الذي أعلنته "سنة للتسامح"، وتضم عضوين من الكاثوليك هما: "يؤانس لحظي جيد"، السكرتير الشخصي للبابا "فرانسيس"، والمطران "ميغيل أنخيل أيوسو غويغسوت"، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان.

وفي حوار مع مجلة الفاتيكان، وصف "غويغسوت" تأسيس اللجنة بأنه "عمل هام لهدف نبيل"، وعبر عن اعتقاده بأن "الخوف هو العدو الأول للحوار بين الأديان".

وحول قلق البعض من انزلاق الترويج لوثيقة أبوظبي إلى حد التوفيق بين المعتقدات، قال رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان إنه يحترم من يعتقدون ذلك، لكنه أكد أن الهدف من المبادرة ليس تأسيس "وعاء ذوبان" تتساوى فيه كل الأديان، وإنما أن يتمتع جميع أولئك المؤمنين الذين يسعون إلى الله، وحتى أصحاب النوايا الحسنة دون انتماء ديني، بكرامة متساوية.

وتابع: "أعتقد أن إعلان أبوظبي هو نداء عالمي لحضارة الحب التي تتناقض مع من يريدون صراع الحضارات".

وأشار "غويغسوت" إلى أن "الصلاة والحوار والاحترام والتضامن هي الأسلحة الوحيدة الرابحة ضد الإرهاب والأصولية وجميع أنواع الحرب والعنف"، قائلا: "إنها أسلحة تشكل جزءًا من الترسانات الروحية لجميع الأديان. السلام هو رصيد ثمين، طموح يعيش في قلب كل رجل، مؤمن أو غير مؤمن، ويجب أن يلهم كل عمل بشري".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

البابا فرانسيس أحمد الطيب وثيقة الأخوة الإنسانية