بلومبرغ توضح تفاصيل زيارة خالد بن سلمان لواشنطن

الأربعاء 28 أغسطس 2019 10:26 ص

قالت وكالة "بلومبرغ" إن "خالد بن سلمان" الأخ الأصغر لولي العهد السعودي، حضر إلى واشنطن هذا الأسبوع، بالتزامن مع تغييرات بسياسة الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" تجاه إيران واليمن.

وذكرت الوكالة، أن هذه التغييرات من المتوقع أن تكون ضمن أجندة محادثات "خالد بن سلمان" الذي يشغل منصب نائب وزير الدفاع السعودي مع الإدارة الأمريكية.

وأشارت الوكالة إلى أن زيارة الأمير "خالد" تأتي بعد أيام من إشارة "ترامب" إلى انفتاح جديد على المحادثات المحتملة مع إيران، المنافس الإقليمي للسعودية، وتداول تقارير تفيد بأن الولايات المتحدة تتطلع إلى الدخول في محادثات مع المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران في الحرب الدائرة في اليمن.

وقالت وكالة الأنباء السعودية الرسمية "واس" إن الأمير "خالد" سيلتقي عددا من المسؤولين لمناقشة العلاقات الثنائية والقضايا ذات الاهتمام المشترك التي تدعم واستقرار المنطقة، دون تقديم تفاصيل عن الاجتماعات المخطط لها مع مسؤولي الإدارة الأمريكية.

ومن المقرر أن يجتمع وزير الخارجية الأمريكي "مايك بومبيو" مع "خالد بن سلمان" بعد ظهر الأربعاء، حسبما أعلنت الخارجية الأمريكية.

ولفتت الوكالة إلى أنه بالرغم من أن الزيارة تم التخطيط لها مسبقا، لكن محللين قالوا إن هناك بعض الشكوك حول جدول الأعمال الآن، وفقا للمستجدات الحالية.

وفي هذا الصدد قال "أيهم كامل"، رئيس قسم الأبحاث في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجموعة أوراسيا: "وراء الأبواب المغلقة، سيكون هناك قلق بشأن استراتيجية ترامب الخاصة بالاجتماع المحتمل مع روحاني وسبل المضي قدما، سيكون هناك الكثير من الأسئلة حول وضع السياسة الأمريكي في هذا المستوي".

وقال "ترامب" في تصريحات له بختام قمة مجموعة السبع في فرنسا يوم الإثنين، إنه مستعد للقاء "روحاني" في ظروف مناسبة وأعطى بعض التفاصيل.

في حين استبعد "روحاني" تلك الخطوة، قائلا إنه غير مهتم بالتقاط صور تذكارية مع "ترامب"، حيث "إن عرضه (الرئيس الأمريكي) يذكرنا بدبلوماسيته الأولية مع كوريا الشمالية، والتي أسفرت عن 3 اجتماعات مع كيم جونغ أون".

وأشارت الوكالة إلى أن اجتماع "روحاني" - "ترامب" المحتمل سينهي أكثر من 4 عقود من السياسية الأمريكية تجاه إيران، في أعقاب ثورة 1978، وما تلاها من أزمة الرهائن الأمريكيين، كما أنه سيحبط حلفاء أمريكا الرئيسيين في الشرق الأوسط بما ذلك السعودية و(إسرائيل).

ونقلا عن مصادر لم تسمها، ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الثلاثاء، أن الإدارة الأمريكية تستعد أيضا لبدء محادثات مباشرة مع الحوثيين في اليمن، الذين استهدفهم تحالف تقوده السعودية والذي أظهر علامات على أنه على شفير الهاوية.

وأوضحت الوكالة أن التدخل السعودي في اليمن، كانت خطوة للأمير "محمد بن سلمان"، دفعت باتجاهها أغني دولة في الوطن العربي ضد أفقره، وخلف ذلك اتهامات واسعة النطاق بانتهاكات حقوق الإنسان.

وقال "إبراهيم فريحات" أستاذ حل النزعات بمعهد الدوحة للدراسات: "ليس لدي شك في أن السعوديين محبطون بشأن الإشارات الأمريكية المتعلقة بسياسيات الشرق الأوسط".

وذكرت الوكالة أنه في حين جعل "ترامب" السعودية محورا لاستراتيجته للشرق الأوسط منذ توليه منصبه في عام 2017، فإن سمعة المملكة في واشنطن تعرضت لأضرار كبيرة بسبب حرب اليمن، واحتجاز ناشطات، ومقتل الصحفي "جمال خاشقجي" داخل قنصلية بلاده بإسطنبول في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حيث أدان الكونغرس الحملة العسكرية على اليمن وقضية "خاشقجي".

وقال "جيمس دروسي"، الباحث في شؤون الشرق الأوسط بجامعة نانيانغ بسنغافورة: "السعودية تقوم بعمل متوازن.. سيطلب الأمير خالد بلا شك تأكيدات من إدارة ترامب بأنها لن تضعف موقفها المتشدد تجاه طهران ولن تعرض المصالح السعودية للخطر".

المصدر | الخليج الجديد+ بلومبرغ

  كلمات مفتاحية

محمدبن سلمان مقتل جمال خاشقجي الحرب فى اليمن العلاقات الإيرانية الأمريكية العلاقات السعودية الأمريكية

خالد بن سلمان يصل واشنطن بأول زيارة بعد تطورات قضية خاشقجي

اتفاق سعودي أمريكي على أهمية الحوار لوحدة واستقرار اليمن

كاتب أمريكي: بن سلمان أكثر تهديدا لاستقرار المنطقة من إيران