فوجئ ملايين المتابعين للشأن الليبي، مساء الأربعاء، ببيان نشرته الحسابات الموثقة لحكومة الوفاق الوطني الليبية، المعترف بها دوليا، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، يعلن استقالة المجلس الرئاسي وأعضاء الحكومة، وتسليم السلطة لحكومة "عبدالله الثني"، المنبثقة عن برلمان طبرق، قبل أن يتم حذفه، لعدة دقائق، بعدما تبين أن الحسابات تعرضت لاختراق، على غرار اختراق وكالة الأنباء القطرية، في أواخر مايو/أيار 2017.
وتضمن البيان، الذي تم نشره، بعد اختراق الحسابات، إعلانا من المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني بتقديم استقالته، وتسليم السلطة إلى حكومة "عبدالله الثني"، المنبثقة عن برلمان طبرق، وهي الحكومة التابعة لقائد قوات شرق ليبيا "خليفة حفتر"، الذي يقود حملة عسكرية على العاصمة طرابلس، منذ أشهر.
وبرر البيان المزيف الاستقالة بأنها تأتي "حقنا للدماء ومنعا لتغول جماعات مسلحة ارتبط اسمها بالإرهاب والتطرف وسرقة المال العام في مفاصل الدولة".
وبعد دقائق من حذف بيان الاستقالة، نشر الحساب الموثق لحكومة الوفاق، تصريحا على لسان المكتب الإعلامي، نفى صحة ما ورد في البيان، مؤكدا أنه مزيف.
ينفي المكتب الاعلامي ما ورد في البيان الذي تم نشره على هذا الأكاونت قبل قليل وهو بيان مزور.
— حكومة الوفاق الوطني (@LGNAMedia) August 28, 2019
ولوحظ أن وسائل إعلام مقربة من الإمارات والسعودية تلقفت بيان الاستقالة المزيف، فور نشره، مثل قناة "العربية" و "سكاي نيوز" وغيرها، وهو ذات السيناريو الذي حدث بعد دقائق من اختراق وكالة الأنباء القطرية في مايو/أيار 2017، ونشر تصريحات مكذوبة على لسان أمير قطر، الشيخ "تميم بن حمد آل ثاني"، والذي تلقفته تلك الوسائل الإعلامية بالتغطية والتحليل المعمق على الفور.
