شقيقة معتقل سعودي: مصير خاشقجي أصابني بالهلع

الخميس 29 أغسطس 2019 12:49 م

قالت الشابة السعودية اللاجئة في كندا، "إيصال عادل الخديدي"، شقيقة الشاب المعتقل "عبدالله الخديدي" إنها لم تكن تتصور أبداً أن الحكومة السعودية ممكن أن تؤذي أبناءها.

واستدركت بأنه "بعد الطريقة التي تم فيها اعتقال أخي بسبب تغريدات والسحب المفاجئ للطلاب أيضاً بسبب تغريدة، وتفاصيل قضية قتل جمال خاشقجي وما يحصل للجين الهذلول أصابني هلع وخوف على مصير أخي خصوصاً وهو في وضع صحي ضعيف".

وأشارت "إيصال" إلى أن البعض يعتقد أنها مع إسقاط الدولة أو تغيير نظام حكمها"؛ فهي لسيت سياسية أصلا، و"أنا كنت ولازلت مع الاستقرار والحفاظ على الكيان الوطني الحالي ومكتسباته وضد الفوضى".

ونشرت "إيصال" عددا من مقاطع الفيديو والمنشورات ضمن حملة للمطالبة بالإفراج عن شقيقها "عبدالله الخديدي" المعتقل في سجون السعودية منذ ما يزيد على عام.

وكشفت "إيصال" تفاصيل جديدة عن قضية شقيقها، مشيرة إلى أنه جرى اعتقال شقيقها بعد عام من عودته للمملكة على خلفية انتقاده للحكومة السعودية عبر حساب وهمي على "تويتر".

ووصفت طريقة الاعتقال بأنها كانت "شنيعة جدا، وكأنه إرهابي مسلح خطير"، رغم أن شقيقها الشاب الطموح، الذي تخرج من الجامعة مهندس كهرباء بمرتبة شرف، "يعاني من إعاقة في إحدى يديه، ومصاب بمرض في القلب".

وأوضحت "إيصال"، أن "3 سيارات دفع رباعي (جيب) بداخلها من 10 إلى 15 عسكريا مسلحين برشاشاتهم كانت قد اقتحمت منزل عائلتها قبل عام كامل لاعتقال أخيها المهندس عبدالله".

وأضافت أن "القوة الأمنية حاصرت الحارة (الحي السكني) وأخافت والدته وإخوته وصادرت هواتفهم وأجهزتهم الإلكترونية، واعتقلت شقيقه الأصغر في مقابل تسليم المهندس عبدالله نفسه للسلطات".

ولفتت إلى أن شقيقها الذي تغلب على إعاقته ووضعه الصحي وتخرّج من الجامعة كمهندس كهرباء بمعدل عالٍ جدًا وبمرتبة الشرف، حاول الحصول على وظيفة دون جدوى "بسبب العنصرية والمحسوبية والوساطات داخل الجهات الحكومية".

أثرت تلك الأوضاع على حالته النفسية فقام بفتح حساب وهمي على مواقع التواصل الاجتماعي وبدأ بانتقاد البطالة وبعض الشخصيات الحكومية، وتم اعتقاله قبل عام، وما زالت عائلته لا تعرف مصيره حتى الآن.

وتعتقل السلطات السعودية المئات من الشباب الذين قاموا بالكتابة في مواقع التواصل الاجتماعي معترضين على البطالة والأوضاع الاقتصادية السيئة التي تعاني منها البلاد.

كما زجت بالمئات من المعارضين السياسيين والناشطات الحقوقيات في السجون من دون حصولهم على محاكمات عادلة، بينما يُعتقد أن عدداً من المعتقلين البارزين قد قتلوا تحت التعذيب داخل السجون السرية.

وفر آلاف من الشباب والشابات السعوديين إلى الخارج منذ وصول ولي العهد "محمد بن سلمان" إلى كرسيه في منتصف عام 2017، وشن حملات اعتقال عنيفة شملت التيارات الدينية والنسوية والقومية، إضافة إلى أبناء عمومته من الأمراء وبقية رجال الأعمال.

وتعد عائلة "الخديدي" واحدة من العائلات القليلة التي قررت الحديث علنا عن ابنها المعتقل، حيث تفضل الكثير من العائلات السكوت، استجابة لضغوطات السلطات التي تعِدهم بقرب الإفراج عن أبنائهم في حال عدم تصعيد قضيتهم إعلاميا أو إيصالها للمنظمات الدولية.

ولفتت "إيصال" إلى أنها كانت تظن أن مسألة اعتقال عبدالله عبارة عن قرصة أذن ويفرجون عنه، لكن بعد ما طالت فترة اعتقاله لم يسعها السكوت".

 

جاءت تغريدات "إيصال" عن حالة شقيقها بعد عام كامل من اعتقاله.

وتبرأت الشابة السعودية من أي مسؤولية عن "أي جهة سياسية غير سعودية ساهمت في ترويج كلامي ونشرته في وسائل الإعلام ولم آذن لها خصوصاً تلك التي تبث من دول لها خصومة سياسية مع المملكة، ولم يكن غرضي منه تشويه سمعة البلد أو الإساءة إليه".

لكنها شددت على أن "ما ساهم في تشويه سمعة البلد هي التجاوزات والتصرفات الرعناء من بعض المسؤولين، وعلى قول المثل امشِ عدل يحتار عدوك فيك".

 

 

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

معتقلين سياسيين موقع معتقلي الرأي معتقلين سعوديين

سعودية تلجأ إلى كندا وتطلق حملة للإفراج عن شقيقها المعتقل