نفت حكومة إقليم كردستان في شمال العراق، السبت، تصريحا لزعيم إحدى الحركات المسلحة يزعم وجود معسكر إسرائيلي في محافظة أربيل تديره امرأة برتبة جنرال.

وفي تصريح صحفي الخميس، قال الأمين العام لـ"حركة النجباء" المنضوية ضمن "الحشد الشعبي"، "أكرم الكعبي" إن "الإسرائيليين يدخلون بجوزات سفر أمريكية مزورة إلى البلاد، ونحن نعرف أماكن تواجد الإسرائيليين في السفارة الأمريكية في بغداد، وقاعدة عين الأسد (ثاني أكبر القواعد الجوية بالعراق)، مدعيا أن "امرأة إسرائيلية برتبة جنرال تدخل العراق، وتمتلك معسكرا في أربيل".

ورد المتحدث باسم حكومة إقليم كردستان "جوتيار عادل"، على "الكعبي" في بيان  قال فيه "تداولت بعض وسائل الإعلام العراقية تصريحا لا صحة له يدّعي وجود معسكر إسرائيلي تديره امرأة برتبة جنرال في أربيل".

وشدد على أن حكومة إقليم كردستان تنفي هذه الادعاءات الملفقة والتي لا أساس لها من الصحة.

ولفت إلى أن "الهدف من ترويج افتراءات كهذه هو للدعاية السياسية، ولتحقيق مكاسب شخصية لمطلقيها لا أكثر".

ومؤخرا، تعرضت 4 قواعد يستخدمها الحشد الشعبي، الذي يضم فصائل شيعية موالية لإيران، إلى انفجارات غامضة، وسط اتهامات للولايات المتحدة بالسماح لأربع طائرات مسيرة إسرائيلية بالدخول إلى العراق لتنفيذ طلعات جوية تستهدف مقرات عسكرية عراقية.

ومن آن لآخر، تقوم طائرات إسرائيلية بغارات جوية على مواقع إيرانية في العراق وسوريا، دون أن تعلن ذلك رسميا.

وفي 22 أغسطس/آب الجاري، ألمح رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو"، إلى مسؤولية (إسرائيل) ضمنيا عن سلسلة من الهجمات شنتها على مواقع ميليشيات الحشد الشعبي في العراق، الموالية لإيران، الشهر الماضي.

وقال "نتنياهو"، الذي يشغل أيضا منصب وزير الدفاع، خلال مقابلة مع القناة التاسعة بالتليفزيون الإسرائيلي: "نتصرف في العديد من الساحات ضد بلد يسعى إلى تدميرنا"، مضيفا: "بالطبع، لقد منحت قوات الأمن حرية التصريح والتعليمات للقيام بما هو ضروري لإحباط هذه الخطط الإيرانية".

وتأتي تصريحات "نتنياهو" بعد إعلان صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الخميس، أن طائرات إسرائيلية شنت غارة على مستودع للأسلحة في العراق، يوليو/تموز الماضي.