تتجه حركة "حماس" الفلسطينية، إلى الإعلان عن إحباط مخطط واسع، كان يستهدف تنفيذ عدة تفجيرات في قطاع غزة، عن طريق استخدام "أشخاص مغرر بهم وأصحاب فكر منحرف".

وحسب مصادر تحدثت إلى صحيفة "الشرق الأوسط"، فإن الاتهام الرئيسي حول تفجيرات غزة الأخيرة قد يوّجه رسمياً إلى "عناصر من المخابرات الفلسطينية استغلت هؤلاء (الأشخاص)، بينهم أعضاء مضللون في الفصائل الفلسطينية".

وكان الناطق باسم "حماس"، "فوزي برهوم"، ألمح قبل يومين، في تغريدة له عبر "تويتر"، إلى اتهام جهاز المخابرات الفلسطيني بالمسؤولية عن التفجيرات التي حدثت الثلاثاء، وأودت بحياة 3 من عناصر الشرطة وإصابة آخرين.

ووفقا للمصادر، فإن الاعتقالات التي قامت بها "حماس" في الأيام التي تبعت التفجيرات توسعت، وتركزت على عناصر كات تنتمي في السابق لـ"سرايا القدس" التابعة لـ"الجهاد الإسلامي".

وأوضحت المصادر أن مجموعة مكونة من نحو 12 شخصاً، مشيرة إلى أن من بينهم شخصاً كان ينوي تنفيذ تفجير ثالث.

وأضافت المصادر أن هؤلاء الأشخاص "يحملون فكراً (داعشياً)".

ولم تعقب "الجهاد الإسلامي" على تقارير متتالية حول تورط عناصر سابقين لها في التفجيرات.

وأكدت المصادر أن "الجهاد"، رفعت الغطاء عن كل من يثبت أنه متورط في التفجيرات أو ضمن مخطط لإحداث فوضى في القطاع.

ووفقا لموقع "I24NEWS"، فإن التحقيقات التي أجرتها المخابرات الداخلية لحركة "حماس"، كشفت أن التفجيرين كانوا جزءا من سلسلة طويلة من العمليات والهجمات التي كان معداً لها أن تحدث خلال اليومين التاليين.

واعترف بعض المعتقلين بأنهم أعدوا 5 أحزمة ناسفة، عثر أمن حماس على أربعة منها بينما بقي الحزام الخامس مفقودا، ويخشى أن يتم استخدامه من قبل عناصر لم يتم القبض عليها بعد.

ووفقا المعلومات المتاحة، فقد توجه منفذ الهجوم الأول (ع. ح)، إلى حاجز للشرطة، ففجر دراجته البخارية، على مفترق الدحدوح، فقتل شرطيين وأصاب آخرين، وتناثرت أشلاؤه.

وبعد 35 دقيقة، فجر منفذ الهجوم الثاني (م. ب) نفسه، في حاجز لشرطة المرور على الطريق الساحلي، بعد أن دخل إليه وكبّر.

ومنذ الساعات الأولى من صباح الأربعاء، تشهد الشوارع والميادين الرئيسة في قطاع غزة، انتشارا مكثفا وحواجز أمنية ونقاط تفتيش، في إطار سعي "حماس" لتأكيد سيطرتها الأمنية على القطاع.