قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي "أنور قرقاش"، إن التحالف العربي "صلب وحيوي لاستعادة السلام والاستقرار في اليمن"، نافيا بذلك الأنباء المتداولة بشأن تصدع التحالف بقيادة السعودية في اليمن.

وقال "قرقاش" عبر تغريدة على "تويتر": "إن التركيز على الوحدة الداخلية، من خلال الحوار المستمر، ضروري لمواجهة تحدي الانقلاب الحوثي".
 

وأضاف أن من "المهم أن تقبل الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي ويتفاعلا مع المبادرة السعودية للحد من التوتر وتجنب التصعيد، معتبرا أن الحوار بقيادة السعودية هو طريق المضي قدما".
 

وأشار إلى أن "التحالف قلق بشدة من إمكانية استفادة الإرهابيين، بما في ذلك تنظيم القاعدة في جزيرة العرب وداعش، من التصعيد الحالي في جنوب"، مؤكدا أن الإمارات ستواصل كجزء من التحالف العمل بحزم ضد عودة الجماعات الإرهابية للظهور في اليمن.
 

والسبت، أعلن مجلس الشورى (البرلمان) اليمني، وقوفه ودعمه الكامل للبيان الرئاسي الذي أدان الإمارات وتدخلها بدعم ميليشيات المجلس الانتقالي الجنوبي، واستخدام القصف الجوي ضد قوات الشرعية.

وطالب المجلس في بيان، السعودية، بإيقاف العبث الذي تقوم به الإمارات، بدعمها العلني للميليشيا المتمردة في عدن، وعدد من المحافظات، لتقويض سلطة الدولة وتمزيق النسيج الاجتماعي والوحدة الوطنية.

وسقطت مدينة عدن مجددا، الخميس، في أيدي قوات "المجلس الانتقالي الجنوبي" المدعوم إماراتيا، بعد غارات جوية لطيران الإمارات استهدفت قوات حكومية في عدن وأبين (جنوب)، راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى، وفق مصادر متطابقة وشهود عيان.

وأقرت الإمارات، الخميس، بشن ضربات جوية (جنوبي اليمن)، لكنها بررت ذلك بأنها "استهدفت مجموعات إرهابية مسلحة ردا على مهاجمتها قوات التحالف في مطار عدن".

والجمعة، طالب الرئيس اليمني "عبدربه منصور هادي"، السعودية، بضرورة التدخل لإيقاف دعم الإمارات للميليشيات المقاتلة للقوات الحكومية، كما طالب وزراؤه بإنهاء مشاركة الإمارات في التحالف، وسحب السفير اليمني لدى أبوظبي، وتعليق العلاقات بين البلدين.

وكشف الخلاف عن تصدعات عميقة في التحالف، إذ يدعم السعوديون الحكومة، بينما تموّل وتسلّح الإمارات قوات الحزام الأمني والجماعات المسلحة الأخرى.