روسيا تستنكر القصف الأمريكي على إدلب

الأحد 1 سبتمبر 2019 12:25 م

ذكرت وزارة الدفاع الروسية أن الضربة الجوية التي نفذها الجيش الأمريكي في منطقة وقف التصعيد في إدلب تمت دون إبلاغ الجانبين الروسي والتركي بها، وعرضت نظام وقف إطلاق النار هناك للخطر.

وقال المركز الروسي للمصالحة في سوريا في بيان، الأحد، إنه "في انتهاك لجميع الاتفاقات السابقة، ضربت الولايات المتحدة منطقة وقف التصعيد في إدلب دون إخطار الجانب الروسي أو التركي بالإجراءات المخطط لها".

وأضاف أن الضربة التي استهدفت بعد ظهر السبت منطقة بين بلدتي معرة مصرين وكفريا شمالي مدينة إدلب، خلفت دمارا وعددا كبيرا من الضحايا، مشددا على أن هذه الضربة عرضت نظام وقف إطلاق النار في المنطقة للخطر، بل وأحبطته على بعض المحاور.

وأكد البيان أن القوات الحكومية السورية وفت خلال السبت بكافة التزاماتها المتعلقة بوقف إطلاق النار في إدلب والذي دخل حيز التنفيذ في ذات اليوم، كما أن الطائرات الحربية السورية والروسية أوقفت كليا طلعاتها فوق المنطقة.

والسبت، أعلن الجيش الأمريكي تنفيذه غارات في إدلب "استهدفت قادة تنظيم القاعدة في سوريا المسؤولين عن هجمات تهدد المواطنين الأمريكيين وشركاء واشنطن والمدنيين الأبرياء"، مشيرا إلى وقوع عشرات القتلى في صفوف المستهدفين، بينهم قياديون.

وحسب مصادر محلية سورية، فإن الهجوم أسفر عن مقتل نحو 45 مسلحا وإصابة 23 آخرين على الأقل.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان "رامي عبدالرحمن" إن "ضربات صاروخية استهدفت اجتماعا لقياديين في صفوف فصيلي حراس الدين وأنصار التوحيد ومجموعات متحالفة معهما داخل معسكر تدريب تابع لهم" قرب مدينة إدلب.

وينشط فصيلا "حراس الدين" المرتبط بتنظيم "القاعدة"، و"أنصار التوحيد الجهادي" في شمال غرب سوريا، حيث ينضويان في ائتلاف مع مجموعات أخرى تقاتل إلى جانب "هيئة تحرير الشام" (جبهة النصرة سابقا) التي تعد التنظيم الأوسع نفوذا في المنطقة.

وتأسس فصيل "حراس الدين" في فبراير/شباط 2018، ويضم نحو 1800 مقاتل بينهم جنسيات غير سورية، وفق المرصد.

وسبق وتعرض لضربات عدة، تسبب آخرها قبل شهرين بمقتل 8 عناصر، بينهم 6 قياديين من جنسيات عربية مختلفة.

ومطلع يوليو/تموز الماضي، أكدت واشنطن شن غارة ضد "قيادة تنظيم القاعدة في سوريا"، استهدفت معسكر تدريب في محافظة حلب.

وتوؤي إدلب ومحيطها نحو 3 ملايين نسمة، نصفهم تقريبا من النازحين من مناطق شكلت معاقل للفصائل المعارضة قبل أن تسيطر قوات النظام عليها إثر هجمات عسكرية واتفاقات إجلاء.

والمحافظة ومحيطها مشمولة باتفاق أبرمته روسيا وتركيا في سوتشي في سبتمبر/أيلول 2018 ونص على إقامة منطقة منزوعة السلاح تفصل بين مواقع سيطرة قوات النظام والفصائل، على أن تنسحب منها المجموعات المسلحة، إلا أنه لم يستكمل تنفيذ الاتفاق، وتتهم دمشق أنقرة بالتلكؤ في تطبيقه.

وتشهد سوريا نزاعا داميا تسبب منذ اندلاعه في 2011 بمقتل أكثر من 370 ألف شخص وأحدث دمارا هائلا في البنى التحتية وأدى الى نزوح وتشريد أكثر من نصف السكان داخل البلاد وخارجها.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية