غريفيث: الموقع المستهدف بذمار كان مرفق احتجاز لـ170 سجينا

الأحد 1 سبتمبر 2019 11:58 م

قال المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، "مارتن غريفيث"، إن المجمع الذي استهدفته غارات جوية للتحالف العربي بقيادة السعودية في الضواحي الشمالية لمدينة ذمار وفقا لمصادر على الأرض كان يضم مرفق احتجاز يتواجد فيه حوالي 170 سجينا.

جاء ذلك في بيان مشترك لـ"غريفيث" مع منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن، "ليز غراندي"، نشره على حسابه على "توتير".

 

وذكر أن التقارير الأولية من مسؤولي الصحة تفيد بأن هناك 60 قتيلا، و50 جريحا، فيما أكدت الأمم المتحدة أن هناك 52 معتقلا من بين القتلى، فيما لا يزال هناك 68 محتجزا على الأقل في عداد المفقودين.

وقال "غريفيث": "حدث اليوم مأساة، التكلفة البشرية لهذه الحرب غير محتملة، ونحن في حاجة لوقفها، اليمنيون يستحقون مستقبلا سلميا".

وأضاف أن "مأساة اليوم تعيد التذكير بأن أزمة اليمن لا يمكن تأجيل النظر في حلها.. آمل أن يبدأ التحالف في التحقيق في الحادث، يتعين أن يتم تفعيل المحاسبة".

من جانبها قالت "ليزا غراندي"، منسقة الشؤون الإنسانية في اليمن: "هذا حادث مروع.. حجم الخسائر صاعق".

وتابعت: "يسارع الشركاء في المجال الإنساني بالإمدادات الجراحية والطبية، إلى مستشفى ذمار العام ومستشفى معبر، وإننا نحول الإمدادات الطبية الحيوية عن استجابة الكوليرا، ليس لدينا خيار".

وفي وقت سابق اليوم، أكد التحالف العربي في اليمن، أن لديه أدلة (لم يحددها) تثبت أن الموقع الذي قصفه في ذمار  يعد هدفا عسكريا مشروعا وليس سجنا، كما يقول الحوثيون.

وقال المتحدث باسم التحالف "تركي المالكي" في تصريحات نقلتها وسائل إعلام سعودية إن "الموقع المستهدف هدف مشروع".

وصباح الأحد، اتهم المتحدث باسم جماعة "الحوثي" "محمد عبدالسلام"، في تغريدة على "تويتر"، التحالف العربي، بارتكاب مجزرة مروعة، بعد استهدافه أحد السجون التابعة للأسرى في محافظة ذمار، "سقط خلالها 50 قتيلا و100 مصاب" وفق حصيلة أولية.

ويشهد اليمن منذ 2014 حرباً بين المتمرّدين الحوثيين المقرّبين من إيران، والقوات الموالية لحكومة الرئيس المعترف به دوليا "عبدربه منصور هادي"، وقد تصاعدت حدّة المعارك في مارس/آذار 2015 مع تدخّل السعودية على رأس تحالف عسكري دعماً للقوات الحكومية.

وأوقعت الحرب حوالي 10 آلاف قتيل وأكثر من 56 ألف جريح منذ 2015 بحسب منظمة الصحة العالمية، غير أنّ عدداً من المسؤولين في المجال الإنساني يعتبرون أن الحصيلة الفعلية أعلى بكثير.

ولا يزال هناك 3.3 مليون نازح، فيما يحتاج 24.1 مليون شخص، أي أكثر من ثلثي السكان إلى مساعدة، بحسب الأمم المتحدة التي تصف الأزمة الإنسانية في اليمن بأنها الأسوأ في العالم حالياً.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

محافظة ذمار مبعوث الأمم المتحدة لليمن قصف التحالف العربي

الصليب الأحمر مكذبا التحالف: قصف سجن في ذمار صادم ومحزن

البحث عن جثث سجن ذمار اليمني يتواصل