فوجئ عدد من المدرسين في عدد من المدارس، ومع اليوم الأول للعام الدراسي في السعودية، بوجود قرار من وزارة التربية والتعليم بدمج البنين والبنات في فصول دراسية واحدة، وهو ما يعد إجراء غير معهود في تاريخ المملكة.
وعمت حالة من الغضب بين صفوف السعوديين، خاصة أولياء أمور الطلبة الذين سيتم دمجهم في المدارس، وسط مطالبات بإلغاء القرار، لكونه يتعارض مع القيم الدينية التي يريدون زرعها في أبنائهم، ويعتبرونه متنافيا مع عاداتهم وطبيعتهم القبلية.
ويعد القرار السعودي مخالفاً للمادة الـ(155) من وثيقة سياسة التعليم الصادرة في عام 1390 هجرية، والتي تنص على منع الاختلاط بين البنين والبنات في جميع مراحل التعليم إلا في دور الحضانة ورياض الأطفال.
وقدم عدد من أهالي الطلبة رسائل مكتوبة إلى وزارة التربية والتعليم السعودية تطالبهم بوقف قرار الدمج، مؤكدين أنهم لن يرسلوا أبناءهم إلى المدارس التي يوجد بها دمج للبنين والبنات، لكون القرار "يتعارض مع الشريعة الإسلامية"، وفق رسائلهم.
كذلك، أعلن عدد من المعلمين السعوديين، خلال مقطع فيديو متداول عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، رفضهم لقرار وزارة التربية والتعليم بالدمج، وتمردهم عليه وعدم تطبيقه.
وقال أحد المعلمين: "هذا القرار لا يرضينا أو يرضي ديننا أو عادتنا، ونرفض رفضاً تاماً الاختلاط في مدارسنا، ولن ندرس الأولاد، ويجب على ولي الأمر سماع رسالتنا كمواطنين سعوديين".
#سعوديون_نرفض_دمج_المدارس
— حقوق الضعوف (@hukusfof) August 31, 2019
ما تعليقكم؟ pic.twitter.com/mx4HL5u2hB
وأطلق السعوديون وسما عبر موقع "تويتر" حمل اسم "#سعوديون_نرفض_دمج _المدارس"، رفضا لقرار وزارة التربية والتعليم ضمن ما يسمى "مدارس الطفولة المبكرة".
#سعوديون_نرفض_دمج_المدارس
— ﮼الهنوف،بنت،عبدالعزيز ▽ (@Allinz_) August 31, 2019
الحمدلله الذي بنعمته تتم الصالحات
اختي قررت منع بناتها الثنتين من الدراسه غداً
و اخوي قرر منع ولده و بنته ✌
والله لن نخضع ولن نلين أو نستكين للباطل
و نسأل الله الإخلاص و الثبات على الحق
#سعوديون_نرفض_دمج_المدارس
— الاول (@hamad____11) September 1, 2019
كأب وتهمني مصلحه عيالي وبناتي منعتهم من الدراسه حتى تتعدل الامور ومن اتخذ هذا القرار بالدمج نسال الله ان يشغله بنفسه وحسبنا الله عليه
#سعوديون_نرفض_دمج_المدارس
— صبرٌ جميل (@nkTzVeHdLidpEuX) September 1, 2019
حسبي الله ونعم الوكيل ،وين الاختياري في الموضوع pic.twitter.com/HuSaiOZUsa
#سعوديون_نرفض_دمج_المدارس
— شريف السلاﻣﮪ البقعاوي (@sh5hs) September 1, 2019
اللهم من أراد الأسلام والمسلمين بسوء فرد كيده في نحره ، وأشغله في نفسه ، وأجعل تدميره في تدبيره .
إنك القادر على كل شيء ، وأنت والسميع العليم .
حسبنا الله ونعلم الوكيل .#وزارة_التعليم pic.twitter.com/u9Wdtr27IC
ادخلت بنتي مدرسة خاصة لا اختلاط فيها حتى تتخطى صفوف الاختلاط الاولية..
— Aviation Eng. (@A_AL_Saleem) September 2, 2019
ولا نقول إلا حسبنا الله #سعوديون_نرفض_دمج_المدارس
لا حول ولا قوة إلا بالله
— Salih (@Salih07256811) September 2, 2019
أقسم بالله العظيم صار الوضع صعب
ياجماعه ورانا رب يحاسبنا ورانا يوم عظيم جداً أتقوى الله في أنفسكم وأطفالكم ونسائكم .. حسبي الله ونعم الوكيل
الله يسترنا بستره ويحفظنا من الفتن #سعوديون_نرفض_دمج_المدارس#دمج_الصفوف_الأولية#سعوديون_نرفض_دمج_المدارس
#سعوديون_نرفض_دمج_المدارس#الصفوف_الاوليه
— Mohamad hamid (@Mohamad39686691) September 2, 2019
مفصولون في الحياة العامة، ويدمجون فجأةً مع بعضهم لابد من وجود اختلالات نفسية واجتماعية خطيرة سيتأثر بها هؤلاء الاطفال ...
انهم ضحية تغيير مفاجيء اعرج !
صوتك يحدث فرقًا.. فافعلوا الاسباب وتوكلوا على الله✋#دمج_الصفوف_الأولية#سعوديون_نرفض_دمج_المدارس pic.twitter.com/EHSg6LJx7K
— الحسان (@thabaat321) September 2, 2019
https://t.co/ZY9j2x2JyJ
— الحسان (@thabaat321) September 2, 2019
إذا كنت لا ترغب بدمج الصفوف الدنيا في المدارس. فتواصل مع وزارة التعليم عبر هذا الرابط لتقديم مطالبة بتخصيص مدارس للبنين والبنات
ولاتحتقر رأيك فما وجدت الوزارة إلا لخدمة المجتمع
ادخل الصفحة ثم اختر (شكوى)
ولي أمر
ثم تعبئة البيانات#سعوديون_نرفض_دمج_المدارس
ومؤخرا، أعلن وزير التعليم السعودي، "حمد بن محمد آل الشيخ"، إسناد تدريس الصفوف الأولية للبنين إلى المعلمات، في أكثر من 1400 مدرسة في السعودية
وأكد "آل الشيخ"، أن تطبيق مشروع مدارس الطفولة المبكرة هذا العام، الذي أقره مجلس الوزراء، سيفتح آفاقا تربوية جديدة، ويضيف توسعا كبيرا في رياض الأطفال، بإسناد تدريس الصفوف الأولية للبنين إلى المعلمات في أكثر من 1400 مدرسة.
وتتعرض السعودية لانتقادات، في ظل اتجاهها نحو تغيير اجتماعي وترفيهي مفاجئ، بدعم من ولي العهد الأمير "محمد بن سلمان"، خالف كثيرا من عادات وتقاليد الالتزام الديني، الذي حافظت عليه المملكة لسنوات، في مقابل اشتداد قبضة القمع بحق الناشطين المدافعين عن حقوق الإنسان وتمكين المرأة.