قال الأمين العام لجماعة "حزب الله" اللبنانية "حسن نصرالله" يوم الإثنين، إن المواجهة على الحدود مع (إسرائيل) انتهت، لكنها أطلقت مرحلة جديدة لم تعد بها خطوط حمراء.

جاء ذلك خلال كلمة بثها تليفزيون قناة المنار التابعة لـ"حزب الله"، اليوم الإثنين.

وقال "نصرالله": "1 سبتمبر/أيلول 2019 هو بداية مرحلة جديدة للدفاع عن لبنان وليس هناك خطوط حمراء.. نقول للإسرائيليين إن كل حدودكم وجنودكم على الحدود وفي العمق سيكونون في دائرة الاستهداف والرد".

وأوضح أن "حزب الله" سيركز الآن على استهداف الطائرات الإسرائيلية المسيرة التي تخترق الأجواء اللبنانية، وإن الأمر "صار بيد الميدان"، قائلا: "نحن في مساحة عمل جديدة هي مواجهة المسيّرات الإسرائيلية في سماء لبنان".

وأضاف: "الطائرة المسيّرة الإسرائيلية الثانية فشلت في إنجاز مهمتها في ضاحية بيروت الجنوبية يوم الأحد الماضي".

وقال الأمين العام لـ"حزب الله": "انتقلنا من الرد في أرض لبنانية محتلة إلى أرض فلسطين المحتلة.. كنا سابقا نرد داخل مزارع شبعا المحتلة أما اليوم فنرد من خلال حدود 1948 التي تعتبرها (إسرائيل) خطا أحمر".

وأشار "نصرالله" إلى أن الإسرائيليين يجب أن يعلموا أن ما جرى (من استهدافهم) هو بسبب حماقة "نتنياهو" الذي يريد التهرب من تهم الفساد، مؤكدا في الوقت ذاته أن السماح لـ(إسرائيل) بانتهاك السيادة اللبنانية "أمر انتهى".

ولفت إلى أن لبنان كان قويا ومتماسكا في الرد على (إسرائيل) وتغطية هذا الرد، مضيفا: "أعظم ما في عمليتنا العسكرية أنها أنجزت رغم كل التهديدات الإسرائيلية برد قاس".

وتابع: "كان قرارنا أن يكون الرد على (إسرائيل) في ساعات النهار وهذا تسبب بالتأخير في تنفيذ العملية.. أصبنا الهدف الإسرائيلي بكل تأكيد وهذا ما أثبته الشريط المصور الذي عرض اليوم".

وقال "نصرالله" إن حالة الترقب لدى الإسرائيليين قبل تنفيذ العملية العسكرية لـ"حزب الله"  كانت جزءا من الرد والعقاب على حد قوله، مضيفا: "نحن أمام (إسرائيل) التي تدعي أن جيشها الأقوى في المنطقة كانت خلال 8 أيام خائفة وقلقة".

وأوضح أن (إسرائيل) أعلنت حالة الاستنفار والجهوزية على كل المستويات في المناطق الشمالية، لافتا إلى أن الجيش الإسرائيلي أخلى مواقعه وثكناته على طول الحدود مع لبنان منذ توعدنا بالرد على الاعتداءين.