إيران تبلغ عُمان رغبتها في توقيع اتفاقية عدم اعتداء مع جيرانها

الثلاثاء 3 سبتمبر 2019 04:03 م

أبلغ السفير الإيراني لدى سلطنة عمان "محمد رضا نوري شاهرودي" وزير الخارجية العماني "يوسف بن علوي"، رغبة طهران في توقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول المنطقة.

وأفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية "إرنا"، الثلاثاء، أن الطرفين تبادلا وجهات النظر حول العلاقات الثنائية وآخر التطورات في المنطقة.

وقال "شاهرودي" إن "طهران تدعم دائما السلام والاستقرار في المنطقة، واقترحت حاليا توقيع معاهدة عدم اعتداء مع دول المنطقة"، مضيفا: "نحن نبحث عن الاستقرار والسلام في المنطقة، وبعض القوى الأجنبية هي التي تثير التوتر في المنطقة بتصرفات غير لائقة".

وفي ذات السياق، وصف وزير الخارجية العماني علاقات بلاده مع إيران بأنها "في تقدم"، قائلا: "نحن وإيران في وئام وتنسيق مستمر بشأن القضايا السياسية والإقليمية ونتشاور باستمرار".

وفي مايو/أيار الماضي، قال وزير الخارجية الإيراني "محمد جواد ظريف" في تصريحات له من العاصمة العراقية بغداد، إن بلاده اقترحت إبرام اتفاقية عدم اعتداء مع الدول الخليجية المجاورة، في حين أكد العراق وقوفه إلى جانب جارته إيران.

وأكد "ظريف" أن بلاده لا ترغب في أي تصعيد عسكري، وأنها على استعداد لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد وتكوين علاقات بناءة مع جميع دول الجوار، قائلا: "لا محدودية لدى طهران لحلحلة كل المشاكل مع بلدان المنطقة، وإيران لا ترغب في أي تصعيد عسكري، وهي على استعداد لتلقي أي مبادرة تساعد على خفض التصعيد وتكوين علاقات بناءة مع جميع دول الجوار".

وفي أواخر أغسطس/آب الماضي، كشفت صحيفة "الأخبار" اللبنانية أن المملكة العربية السعودية حركت خط وساطات من العراق، لشق قناة حوارية سرية مع طهران، بهدف تخفيف حالة التوتر ومنع أي تصعيد، بعدما وصلت إلى قناعة بأن الجبهة التي حاولت تشكيلها ضد إيران منيت بالفشل.

وذكرت الصحيفة بأن المندوب السعودي لدى الأمم المتحدة "عبدالله المعلمي"، كشف عن اتصالات مع إيران، حين قال في 18 يوليو/تموز الماضي: "هناك اتصالات جرت مع طهران من خلال مؤتمر القمة الإسلامية الذي عقد في مكة المكرمة".

واتخذت طهران خطوة تقليص التزاماتها بالاتفاق النووي في مايو/أيار الماضي، مع مرور عام على انسحاب واشنطن من الاتفاق، وفرض عقوبات مشددة على إيران، لإجبارها على إعادة التفاوض بشأن برنامجها النووي والصاروخي.

وتتهم واشنطن وعواصم خليجية خاصة الرياض، طهران، باستهداف سفن ومنشآت نفطية خليجية، وتهديد الملاحة البحرية، وهو ما نفته إيران.

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

سلطنة عمان توقيع اتفاقية دول الخليج العربي

ظريف: معاهدة عدم الاعتداء مع الخليج لا تزال على الطاولة