قالت وزارة الهجرة والمهجرين العراقية إن قرار عودة النازحين إلى مناطقهم المنكوبة اختياري وعن قناعة النازحين أنفسهم، ردا على اتهامات بأن عودتهم إلى مناطقهم كانت "قسرا".
والأربعاء، قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" الحقوقية الدولية إن السلطات العراقية طردت "قسرا" أكثر من ألفي عراقي من عائلات تنظيم "الدولة" من مخيمات النازحين في محافظة نينوى شمالي البلاد.
وردا على ذلك، قال وزير الهجرة والمهجرين العراقي "نوفل بهاء موسى"، في بيان مساء الأربعاء: "بذلنا جهودا استثنائية لمتابعة شؤون النازحين ميدانيا وحاولنا تهيئة المناخات المتاحة لإعادتهم إلى ديارهم وإنهاء معاناة المخيمات".
وأضاف: "فوجئنا بأصوات واتهامات بأن عودتهم جاءت قسرا إلى ديارهم، بينما كان قرار العودة اختياريا وعن قناعة النازحين أنفسهم".
وختم البيان بالقول: "لكن مهما كانت هذه الصيحات المشبوهة، فإن قرارنا بإعادتهم إلى ديارهم اختياريا جزء من مسؤوليتنا الوطنية والوزارية والإنسانية".
والثلاثاء، وعد مجلس محافظة صلاح الدين، شمالي العراق، بالبحث عن "صيغة توافقية" لحل أزمة عائلات مسلحي تنظيم "الدولة"، بعد يومين من نقل المئات منهم من مخيم للنازحين في نينوى إلى شمالي مدينة تكريت.
ولا تزال الكثير من أسر عناصر تنظيم "الدولة" يقطنون في مخيمات منتشرة في أرجاء البلاد بعد هزيمة التنظيم نهاية العام الماضي.
وبعد معارك دامت 3 سنوات، وبدعم من التحالف الدولي، أعلنت بغداد، أواخر 2017، استعادة الأراضي التي سيطر عليها تنظيم "الدولة" عام 2014، وبلغت ثلث مساحة العراق.
لكن ما يزال للتنظيم جيوب وخلايا نائمة في أرجاء العراق، وعاد تدريجيا إلى أسلوبه القديم في شن هجمات خاطفة على طريقة حرب العصابات، التي كان يتبعها قبل 2014.
