أصدر حاكم دبي الشيخ "محمد بن راشد آل مكتوم" قرارا، الخميس، بتعيين ابنته الشيخة "لطيفة"، رئيسة لهيئة الثقافة والفنون بدبي.

وأعلن "بن راشد" القرار عبر حسابه الموثق على تويتر، مغردا: "وجهنا اليوم بتعيين الشيخة (لطيفة بنت محمد بن راشد) رئيسة لهيئة الثقافة والفنون بدبي (..) نريد أن تكون دبي مركزا ثقافيا عالميا.. كما هي مركز اقتصادي عالمي".

وتمنى "كل التوفيق لها ولفريقها"، مضيفا: "أنتظر تصورا جديدا للهيئة خلال شهر".

وأنجب حاكم دبي "لطيفة" من زوجة إماراتية، وله ابنة أخرى تحمل نفس اسم من زوجة جزائرية، وهي التي ظهرت لآخر مرة في ديسمبر/كانون الأول 2018، مع الرئيسة الأيرلندية السابقة؛ "ماري روبنسون"، التي حضرت إلى الإمارات للقائها، تلبية لدعوة صديقتها الأميرة "هيا بنت الحسين"، زوجة "بن راشد"، التي تخوض معركة قضائية في لندن للطلاق منه، وضمان حضانتها لطفليها، بعد هروبها من دبي.

وأكدت "روبنسون" آنذاك أن "لطيفة" كانت في حالة غير متزنة، لكنها حظيت برعاية نفسية.

وفي يوليو/تموز الماضي، كشفت مصادر على علاقة بقادة دبي، أن طريقة التعامل مع الشيخة "لطيفة" كانت ضمن الموضوعات التي تسببت بالخلاف بين "بن راشد" وزوجته، وفقا لما نقلته صحيفة "فاينانشيال تايمز".

وذكرت المصادر أن القوات الإماراتية اختطفت الشيخة "لطيفة"، العام الماضي، من يخت كانت على متنه في محاولة للهروب إلى الهند.

وفي وقت سابق من العام ذاته، انتشر على الإنترنت مقطع فيديو تحدثت فيه الشيخة لطيفة، عن نيتها الهروب من الإمارات، قائلة: "إذا كنت تشاهد هذا الفيديو، فهذا ليس أمرا جيدا، فأنا سأكون إما ميتة وإما في وضع مزر للغاية (..) لن يعيدوني وأنا على قيد الحياة".

ونشرت صحيفة "الغارديان" البريطانية تقريرا، في ديسمبر/كانون الأول 2018، تحدثت فيه عن أن ابنة حاكم دبي "قضت 7 أعوام وهي تخطط لهروبها الكبير من قصر والدها، قبل أن تهاجم قوة كوماندوز يختها وتعتقلها، وهي على بعد 30 ميلا من الشاطئ الهندي في مارس/آذار 2018".

وقرأ معارضون لـ "بن راشد" قراره بتعيين الشيخة "لطيفة" بمنصب حكومي في إطار معركته القضائية حول حضانة طفليه مع الأميرة "هيا" في لندن، إذ يساهم ذلك في دحض اتهامه بإساءة معاملة أبنائه، وهو ما حرص حاكم دبي على نفيه بمقاطع فيديو، تداولها مؤيدوه عبر شبكات التواصل الاجتماعي، يظهر فيها حانيا على أبنائه وأحفاده بأحد قصوره.

وبات الخلاف بين حاكم دبي وزوجته الهاربة مرشحا لأن يكون واحدا من أكثر القضايا احتداما في التاريخ، حيث وكل كل منهما اثنين من المحامين الأكثر شهرة من المختصين في قضايا طلاق المشاهير.