السعودية "تجبر" الحكومة اليمنية على المشاركة في حوار جدة

الخميس 5 سبتمبر 2019 07:53 م

قال مصدر حكومي يمني إن السعودية تحاول إجبار الحكومة الشرعية في اليمن بقيادة الرئيس "عبدربه منصور هادي"، على المشاركة في الحوار السياسي، بمدينة جدة، الثلاثاء، مع قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي.

وفي تصريحات نقلتها صحيفة "القدس العربي"، الخميس، عن المصدر الذي رفض نشر اسمه، أكد المصدر رفض بلاده الدخول في حوار مباشر مع المجلس الانتقالي، المدعوم إماراتيا، والذي يسعى لانفصال الجنوب.

وأوضح "دعانا الأشقاء في المملكة إلى حوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي، لكننا لم ولن نقبل بأي حوار مع متمردين وانفصاليين، حتى ولو كنا في وضع لا يسمح لنا بذلك".

وشدد على أن الحكومة اليمنية "ترى أن الحوار يفترض أن يكون مع دول التحالف العربي، وفي مقدمتها السعودية والإمارات، كأصحاب قرار في هذا الشأن"، مضيفا "أما المجلس الانتقالي فما هو إلا أداة بيد أبوظبي"، على حد تعبيره.

وأشار المصدر إلى أن "الحكومة الشرعية تعرضت لخيانات من دولة حليفة وهي الإمارات بدعمها المادي والعسكري للمجلس الانتقالي الذي يسعى للانفصال، ونحن لا نقبل بهذا مطلقا".

وكشف أن الإمارات "تمارس الضغط حاليا على السعودية لتمرير صفقة إجبار الحكومة اليمنية على الحوار مع المجلس الانتقالي، لشرعنة انقلابه العسكري على الشرعية الدستورية، والذي لا زالت الحكومة ترفضه حتى الآن رغم تدخل الأشقاء في السعودية لإجبارهم على ذلك"، على حد قوله.

وأضاف المصدر أن الحكومة اليمنية أبدت "مرونة كبيرة" في التعامل مع دعوة السعودية للمشاركة في الحوار لكنها ترفض، حتى الآن، الجلوس الى طاولة الحوار مع المجلس الانقلابي في الجنوب". 

وفي 10 أغسطس/ آب المنصرم، سيطر المجلس الانتقالي الانفصالي على العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية المعترف بها دوليا؛ عدن، ومنذ ذاك الحين يتوسع في محافظات جنوبية أخرى مثل شبوة وأبين، واللتان تشهدان مواجهات متقطعة بين الطرفين.

والأربعاء، وصل وفد المجلس الانتقالي الجنوبي إلى مدينة جدة السعودية، استجابة لدعوة الخارجية السعودية للحوار مع الحكومة اليمنية، في محاولة، هي الثانية من نوعها، بعد وصول الوفد في 20 من أغسطس/آب الماضي، ومغادرته بعد يومين، دون أي حوار مع الحكومة اليمنية.

وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة اليمنية؛ "راجح بادي"، أوضح أن حضور قيادات الحكومة اليمنية إلى مدينة جدة: "يأتي في سياق توجيهات الرئيس عبدربه منصور هادي وضمن التواصل المستمر مع قيادة المملكة للوقوف على أحداث التمرد الأخيرة .. والتي وصلت ذروتها بقصف الطيران الإماراتي لمواقع الجيش الوطني في عدن وأبين".

وشدد "بادي" على أن الحكومة اليمنية، "لن تقبل بأي حال من الاحوال أن تكون الثوابت الوطنية وسلامة ووحدة الأراضي اليمنية محل مساومات أو نقاش”.

وأشار إلى أن الحكومة اليمنية قادرة على استعادة السيطرة على كافة المحافظات التي سيطرت عليها ميليشيا المجلس الانتقالي، ولكن التدخل الإماراتي العسكري هو الذي يقف عائقا أمام ذلك.

وعقب انقلاب عدن واشتعال الوضع بين الحلفاء في التحالف العربي لدعم الشرعية الذي تقوده السعودية دعما للحكومة اليمنية ضد المتمردين الحوثيين، دعت الخارجية السعودية إلى حوار بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي لاحتواء الأزمة.

لكن الحكومة اليمنية اشترطت لخوضها أي حوار مع المجلس الانتقالي انسحاب ميليشياته أولا من مؤسسات الدولة ومعسكراتها في عدن وغيرها، وهو ما يرفضه المجلس الانتقالي، مستقويا بالدعم العسكري والمالي والسياسي الإماراتي.

وفي وقت سابق، الأربعاء، شدد وزير الداخلية اليمني "أحمد الميسري"، على رفض الحكومة الحوار مع المجلس الانتقالي الجنوبي "تحت أي ظرف كان"، مؤكدا أن التفاوض لن يكون إلّا مع الإمارات "إن أرادت".

المصدر | الخليج الجديد + القدس العربي

  كلمات مفتاحية

المجلس الانتقالي الجنوبي انقلاب «المجلس الانتقالي» انقلاب عدن

رئيس الانتقالي الجنوبي اليمني يصل إلى جدة لحضور الحوار السعودي

السفير السعودي باليمن: ندرك أبعاد ما يحدث في الجنوب

خبير يمني: السعودية تستعد للخروج من الحرب

الإمارات تؤكد دعمها لجهود السعودية في توحيد الصف اليمني