قال الرئيس السابق لمجمع الفقه الإسلامي بالسودان "عصام أحمد البشير" إن اتهامه بغسل الأموال "كيدي" ويهدف إلى النيل من شخصه.

جاء ذلك بعدما تداولت صحف سودانية، الأربعاء، أنباء عن إصدار نيابة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب أمرا بالقبض على "البشير" بدعوى الاشتباه في تحويلات مالية من حسابه بأحد البنوك المحلية إلى حسابه ببنك تركي، بلغت 680 ألف يورو.

وأوضح "البشير"، في مقطع فيديو نشره الخميس، أن "الإجراء المالي الذي ورد في الاتهام جرى قبل عام وفق الطرق البنكية وبالمستندات الرسمية ولأغراض معروفة كما تبين المستندات".

وأضاف أنه كان مغتربا لعشرين عاما وعمل في جامعات دولية ومنظمات إقليمية ووسع الله عليه في الرزق، مشيرا إلى تكليف فريق قانوني لدحض الاتهامات بحقه، وملاحقة من يقف وراؤها، معتبرا ما حدث محاولة لاغتيال شخصيته.

وكان مصدر لصحيفة "تاسيتي نيوز" السودانية قد ذكر، الأربعاء، أن النيابة دونت بلاغا ضد رئيس مجمع الفقه الإسلامي السابق وفقا للمادة (35) من قانون مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب، وأصدرت أوامرها بالقبض عليه وشرعت في تنفيذها.

و"عصام البشير" هو واحد من أبرز الرموز الإسلامية في السودان، وله دور بارز في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وأعلن مرارا رفضه لما وصفه بالاستبداد الذي تمارسه قوى الحرية والتغيير، بعد عزل الجيش للرئيس السوداني السابق "عمر البشير"، كما أعرب عن رفضه لتجاهل وثيقة السودان الدستورية الجديدة للغة العربية والإسلام.