يديعوت أحرونوت: عودة سوريا للجامعة العربية بيد أمريكا فقط

الجمعة 6 سبتمبر 2019 08:03 م

اعتبرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن قرار عودة سوريا إلى الجامعة العربية ليس بيد العرب، ولكن بيد الولايات المتحدة.

ونقلت "يديعوت أحرونوت" عن الدكتور "حسن مرهج"، المحاضر في شؤون سوريا في كلية الجليل بالناصرة، قوله إن جامعة الدول العربية "ما زالت خاضعة للموقف الأمريكي ومتطلباته، وهذا ما يقف في وجه عودة سوريا إليها".

ودلل "مرهج" على رأيه هذا بالقول إن "طرد سوريا (عام 2011) من الجامعة العربية جاء بناء على طلب الولايات المتحدة".

وعلى الرغم من ذلك، ترى الصحيفة أن المشاركة العربية، التي تجاوزت المعتاد بمعرض دمشق لهذا العام، كانت مهمة لرئيس النظام السوري "بشار الأسد".

وقال "مرهج": "من الناحية الاستراتيجية، هذا نصر كبير للدولة السورية، وحتى واشنطن تدرك ذلك"، مضيفا أن "الواقع مختلف تماما عن الخطابة".

وفي سياق متصل، أكد "ألبين زاكولا"، وهو صحفي إسرائيلي يحلل العقوبات ضد سوريا، أن "حضور الإمارات في معرض دمشق لن يؤثر على علاقات دبي مع واشنطن، وهو ما ينطبق أيضا على دول الخليج الأخرى التي حضرت".

وأوضح "زاكولا" أن "الولايات المتحدة ستواصل الضغط على دول الخليج الساعية إلى إعادة الاندماج مع سوريا، ليس فقط في الإمارات، ولكن أيضا في البحرين".

بدوره، قال الباحث المقيم في معهد الخليج العربي في واشنطن، "روبرت موغيلنيكي": "من الصعب أن نتصور أن حكومة الإمارات العربية المتحدة لم تخطر المسؤولين الأمريكيين بمشاركتها في المعرض التجاري السوري، بالنظر إلى الحساسيات السياسية".

وأضاف "موغيلنيكي": "ينظر العديد من أعضاء مجتمع الأعمال في الإمارات، وبعض المسؤولين الحكوميين، إلى التجارة كنشاط غير سياسي، حيث يتوقع رجال الأعمال الإماراتيون أن تقدم سوريا بعد انتهاء الصراع مجموعة متنوعة من الفرص التجارية والاستثمارية".

 

وشارك بالدورة الـ61 من معرض دمشق الدولي، أواخر أغسطس/ آب المنصرم، 38 دولة، بزيادة 500 شركة عن العام الماضي، إضافة إلى حضور وفود رجال أعمال من العراق وعمان والإمارات ولبنان وإيران. ويقام المعرض سنوياً منذ عام 1954 وحتى بداية الأزمة السورية في عام 2011، وتم استئنافه في عام 2017

ويعتقد "موغيلنيكي" أن الخطوات الأخيرة التي اتخذتها الإمارات "تشير إلى أن أبوظبي تسعى إلى توثيق العلاقات مع سوريا من أجل مواجهة نفوذ إيران على دمشق".

وتابع: "يمكن للإماراتيين أن يعتقدوا حقا أن غياب النفوذ العربي الخليجي في سوريا لمدة أطول سيسمح لإيران بدمج نفسها في المؤسسات السياسية والاقتصادية السورية".

وأكد أن "وجود علاقة مالية منفتحة بين الإمارات وسوريا يمكن أن تعوق القوة الإيرانية، ليس فقط في سوريا، ولكن في الشرق الأوسط كله".

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

عودة سوريا للجامعة العربية الجامعة العربية

مشاورات للتوافق حول توقيت عودة سوريا للجامعة العربية

روسيا تؤيد إنشاء مجموعة عمل مع سوريا ومصر