شهدت مدينة بورتسودان، شرقي السودان، الأحد، توقيع وثيقة صلح مجتمعي، لاحتواء اقتتال قبلي شهدته المدينة مؤخرا، وأدى إلى مقتل وإصابة العشرات.

وجرت مراسم توقيع الوثيقة، بحضور وفد من المجلس السيادي، وأعضاء لجنة الأمن بالولاية، وقيادات الإدارة الأهلية، حسب وكالة أنباء السودان الرسمية.

وتضمنت وثيقة الصلح، تشكيل لجنة اتحادية لتقصي الحقائق في الأحداث، وبدء دفع التعويضات، وتشكيل آلية ولائية لجمع السلاح المرخص وغير المرخص، والنظر في إطلاق سراح المعتقلين وفقا للقانون، وتشكيل لجنة لمؤتمر بالمدينة للصلح والتعايش السلمي.

وشدد عضو المجلس السيادي، "محمد حمدان دقلو - حميدتي"، في كلمته، على "ضرورة تماسك النسيج الاجتماعي، الذي يعبر عن مكونات أهل السودان لمجابهة التحديات التي يمر بها السودان في ظروفه الراهنة".

وأكد على ضرورة "فرض الأمن وبسط هيبة الدولة وسيادة حكم القانون".

من جهته أكد والي (حاكم) ولاية البحر الأحمر، اللواء ركن، "حاتم التاج"، على "ضرورة الإجراءات الأمنية، وبقاء القوات المشتركة بالولاية، ومطاردة الجماعات المتفلتة، وفتح مراكز للشرطة بالأحياء، خاصة في المناطقة المتأثرة بالصراعات، ودراسة جذور المشكلة وأسبابها".

والأسبوع الماضي، أقال المجلس السيادي بالسودان، والي البحر الأحمر المكلف، اللواء ركن "عصام عبدالفراج"، ومدير المخابرات، على خلفية الصراع القبلي بالولاية.

وفي أغسطس/آب الماضي، أعلنت لجنة أطباء السودان المركزية، مقتل مواطن، وإصابة 58 آخرين، 14 منهم بطلق ناري ببورتسودان، إثر صراع قبلي.

فيما نقلت قناة الشروق المقربة من الحكومة - وقتها- أن عدد القتلى في الأحداث القبلية ببورتسودان، بلغ 17 قتيلا منذ اندلاع الأحداث بالمدينة.

وكانت السلطات أعلنت، في مايو/ أيار الماضي، سقوط 7 قتلى و22 جريحا، في صراع بين قبيلتين بولاية القضارف.

وانتقل الصراع إلى بورتسودان، في الشهر نفسه؛ بسبب ندرة المياه في المدينة.