رسميا.. ألمانيا تستأنف تدريب حرس الحدود السعودي

الاثنين 9 سبتمبر 2019 07:02 م

أعلنت ألمانيا، رسميا، استئناف مهمة تدريب حرس الحدود السعودي، بعد تعليق عملها العام الماضي، على خلفية اغتيال الصحفي السعودي "جمال خاشقجي"، داخل قنصلية بلاده في إسطنبول التركية.

وقال المتحدث باسم وزارة الداخلية الألمانية "ستيفان روي غلوسينكامب"، الإثنين، إن برلين عاودت مهمة تدريب حرس الحدودي السعودي، حسبما نقلت وكالة "أسوشيتد برس".

وأضاف: "حماية الحدود في الشرق الأدنى والأوسط، تخدم مصلحة السياسة الخارجية لألمانيا، ووسيلة مهمة لمكافحة الإرهاب بشكل فعال".

وأوضح المتحدث الألماني، أن التدريب يركز على "الضوابط الرامية لحماية الحدود وإدارة الجودة، والكشف عن المستندات المزورة".

من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية "راينر بريول"، إن التدريب يتضمن، أيضا، محاضرات بشأن "مبادئ سيادة القانون وحقوق الإنسان"، حسب المصدر ذاته.

جاءت تصريحات المسؤولين الألمانيين، بعدما كشفت مجلة "شبيغل" الألمانية، السبت، أن جهات ألمانية تبذل جهودا في الخفاء لإعادة العلاقات مع السعودية إلى طبيعتها، بعد مرور نحو عام على اغتيال "خاشقجي".

وذكر تقرير للمجلة أن "الشرطة الاتحادية الألمانية ستعيد إرسال مدربيها إلى السعودية بعد أن أمرت بوقف هذه المهمة التدريبية العام الماضي".

وحسب معلومات "شبيغل"، سيتسأنف مدربو الشرطة الألمانية مهمة تدريب عناصر حرس الحدود السعودي، التي بدأت عام 2009.

وكانت هذه المهمة، قد أوقفت في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي، بعد مقتل "خاشقجي" في مقر القنصلية السعودية بإسطنبول، والذي تتهم السلطات السعودية باغتياله، بالإضافة إلى الانتقادات الموجهة إلى السعودية بشأن تجاوزات تطال حقوق الإنسان، وكذلك الوضع المأساوي في اليمن بسبب الحرب.

وشارك العام الماضي، نحو 70 موظفا ألمانيا في الشرطة ووزارة الداخلية في تلك المهمة.

وكانت الحكومة الألمانية في السابق، تبرر هذه البرامج التدريبية لحرس الحدود السعودي بالقول إن ذلك يخدم "المصالح الخارجية والأمنية والسياسية" لألمانيا، وإن تدريب حرس الحدود "من الشروط الأساسية لمحاربة الإرهاب في المنطقة بأكملها".

تجدر الإشارة إلى أن هذه المهام التدريبية ترافقها عادة صفقات لبيع معدات متطورة لمراقبة الحدود تصنعها مجموعة "إيرباص" الفرنسية الألمانية.

وفي إطار العقوبات التي كانت برلين، قد فرضتها على الرياض بعد مقتل "خاشقجي"، تم إيقاف جميع صفقات السلاح والمعدات العسكرية إلى السعودية.

ويسري قرار الوقف هذا حتى نهاية الشهر الجاري، وبعده ستقرر الحكومة ما إذا كانت ستسحب هذا القرار أم تستمر فيه.

وتشترط برلين لإعادة تطبيع العلاقات مع السعودية، إجراء محاكمات عادلة ونزيهة للمشتبه في ضلوعهم بمقتل "خاشقجي".

واغتيل "خاشقجي"، في 2 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، داخل القنصلية السعودية، بمدينة إسطنبول التركية، في قضية هزت الرأي العام الدولي.

وبعد 18 يوما من الإنكار والتفسيرات المتضاربة، أعلنت الرياض مقتله داخل القنصلية، إثر "شجار" مع أشخاص سعوديين، وأوقفت 18 مواطنا ضمن التحقيقات، دون كشف المسؤولين عن الجريمة أو مكان الجثة.

وقبل أسابيع، نشرت المفوضية الأممية لحقوق الإنسان تقريراً أعدته مقررة الأمم المتحدة الخاصة بالإعدام خارج نطاق القضاء، "أغنيس كالامار"، من 101 صفحة، وحمّلت فيه السعودية مسؤولية قتل "خاشقجي" عمداً، مؤكدة وجود أدلة موثوقة تستوجب التحقيق مع مسؤولين سعوديين كبار، بينهم "بن سلمان".

وأوضح التقرير أن العقوبات المتعلقة بمقتل "خاشقجي" يجب أن تشمل ولي العهد السعودي وممتلكاته الشخصية في الخارج، داعياً الرياض إلى الاعتذار من أسرة "خاشقجي" أمام الرأي العام، ودفع تعويضات للعائلة.

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

العلاقات السعودية الألمانية مقنل خاشقجي تدريبات عسكرية

ألمانيا تصدر معدات عسكرية للسعودية رغم قرار الحظر

مجلس الأمن الألماني يوافق على توريد أسلحة للسعودية

الحكومة الألمانية تمدد فترة عمل قواتها في العراق لعام إضافي