اتهم المتحدث باسم الرئاسة الأفغانية "صديق صديقي"، قناة "العربية" وصحيفة "الشرق الأوسط" السعوديتين، بتلفيق تصريح له، بشأن وقوف قطر وراء استهداف حركة "طالبان" للشعب الأفغاني.
وفي تغريدتين باللغتين العربية والإنجليزية، الإثنين، كشف "صديقي"، كذب قناة "العربية" وصحيفة "الشرق الأوسط"، واختلاقهما لتصريحات نسبت إليه في مؤتمر صحفي الأحد.
التصريح الملفق، يقول إن "قطر تقف وراء استهداف حركة طالبان للأفغان".
بيد أن "صديقي"، قال في التغريدة: "الصحافة الطائشة، والاقتباسات غير الصحيحة تمامًا والتي لا أساس لها من الصحة ونسبت إلي، لم أصرح بهذا في مؤتمر صحفي الأمس وأنا أرفض ما تناقلته عني القناة العربية بكل شدة".
Reckless journalism and totally incorrect and baseless quotes attributed to my name by @AlArabiya @AlArabiya_Eng الاشرق الأوسط I never said these things in my press conference yesterday. All of them are strongly rejected. pic.twitter.com/4F85Rv2GTO
— Sediq Sediqqi (@SediqSediqqi) September 9, 2019
ولاحقا، غردت المتحدثة باسم وزارة الخارجية القطرية "لولوة الخاطر"، بالعربية والإنجليزية، عبر "تويتر"، بالقول: "المتحدث باسم الرئاسة في جمهورية أفغانستان الإسلامية يكشف زيف التصريحات التي لفقتها ونسبتها له بعض وسائل الاعلام في دول الحصار".
وأضافت" "ستظل دولة قطر دائمًا وسيطًا موثوقًا لإنهاء الحرب في أفغانستان، وداعماً لأفغانستان وشعبها الشقيق".
The Spokersperson for the President of the Islamic Republic of Afghanistan exposes the Propaganda media platforms backed by countries currently blockading Qatar. Qatar remains an impartial mediator in the US-Taliban talks and a friend to the Republic and People of Afghanistan. https://t.co/BrNkngIGgW
— لولوة الخاطر Lolwah Alkhater (@Lolwah_Alkhater) September 9, 2019
ولم يذكر "صديقي"، في تصريحاته أمس، اسم قطر، بل تحدث عن المفاوضات مع حركة "طالبان"، بعد إلغاء الرئيس الأمريكي "دونالد ترامب" لقاء كامب ديفيد، إثر تفجير كابول الأخير، الأسبوع الماضي.
وأعلن "ترمب"، مساء السبت، إلغاء مفاوضات السلام التي يجريها منذ عام مع حركة "طالبان"، بعدما أعلنت مسؤوليتها عن هجوم كابول الأخير، الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا بينهم جندي أمريكي، لتتوقف بذلك مباحثات استمرت سنة، لإنهاء 18 عامًا من النزاع في أفغانستان.
وتستضيف الدوحة، منذ أشهر، المفاوضات بين الولايات المتحدة وحركة "طالبان"، والتي أسفرت عن التوصل إلى مسودة اتفاق ينص على سحب آلاف الجنود الأمريكيين خلال الأشهر المقبلة من أفغانستان، مقابل ضمانات بعدم استخدام أراضي هذا البلد قاعدة لهجمات على الولايات المتحدة وحلفائها.
غير أن التوصل لاتفاق سلام كامل لإنهاء أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة، يتوقف على المحادثات اللاحقة بين الأطراف الأفغانية.
