إيران تعين قائدا متشددا رئيسا لمركز أمني تأسس لقمع الاحتجاجات

الثلاثاء 10 سبتمبر 2019 12:13 ص

عين القائد العام لقوات الحرس الثوري الإيراني، اللواء "حسين سلامي"، العميد "غلام حسين غيب بور"، لقيادة مقر الإمام علي الأمني، الذي يوصف بين الأوساط الإيرانية باسم "المركز الوطني لمواجهة الاحتجاجات الشعبية في المدن".

ويعرف "غيب بور" بأنه من بين قادة الحرس الثوري المتشددين، وهو الأب الفكري لجماعة "أنصار حزب الله" في مدينة شيراز، التي تشتهر بتشددها وسمعتها المرعبة.

ومن المقرر أن يقوم "غيب بور" بتطوير كتائب مقر الإمام علي في المحافظات، وإنشاء مجالس تنسيقية للعمل الأمني في جميع أنحاء البلاد، فضلاً عن التدريب، وتوفير الدعم اللوجستي اللازم لهذا الكتائب.

وتأسس مقر الإمام علي الأمني من قبل الحرس الثوري، لقمع احتجاجات الحركة الخضراء، التي عمت إيران بعد تزوير الانتخابات الرئاسية عام 2009.

وخلال احتجاجات الحركة الخضراء عام 2009، اعتمد مقر ثار الله للحرس الثوري (المكلف بحماية أمن طهران والمباني الحساسة للدولة هناك)، وفروع الحرس الثوري في المدن الكبرى، تكتيكا جديداً لقمع الاحتجاجات في المدن والشوارع المزدحمة، ألا وهو الهجوم المفاجئ والواسع بوحدات الدراجات النارية على المتظاهرين.


واستطاعت القوات الأمنية وميليشيات الباسيج وعناصر الحرس الثوري أن تتغلب على زحمة المرور في المدن، التي ازدادت تفاقما بسبب المظاهرات الواسعة والعدد الكبير للمتظاهرين، الذي وصل في طهران إلى 3 ملايين في بعض الأيام حينها، وكانت هذه القوات تهاجم المتظاهرين بمئات الدراجات النارية التي كان يقودها ملثمون يحملون الهراوات والسكاكين، لزرع الخوف وإرعاب الناس المتجمهرين.

وبرغم الأساليب المرعبة والعنف الشديد، لم تستطع القوات الأمنية والحرس الثوري إخماد نار الاحتجاجات في إيران، إلا بعد ما يقارب عام من اندلاع شرارة الحركة الخضراء، وبعد ذلك، قرر كبار قادة الحرس الثوري والمسؤولين الأمنيين أن يرتقوا بتلك التجربة الناجحة إلى مستوى إنشاء مقر جديد في الحرس الثوري باسم "مقر الإمام علي الأمني".

وفي عام 2011، وبعد قمع احتجاجات الحركة الخضراء بشكل نهائي، أعلن قائد مقر ثار الله في الحرس الثوري حينها، العميد "مهدي رباني" (الذي كان قد قاد عملية قمع احتجاجات الحركة الخضراء في طهران)، تأسيس مقر الإمام علي الأمني رسميا.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

قمع الاحتجاجات مركز أمني