دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» هاشتاق بعنوان «#حملة_لبقاء_مرتضى_في_الحرم»، دعوا خلاله إلى عدم ترحيل عامل نظافة باكستاني في الثمانينات من عمره بعد أن خدم في الحرم النبوي 40 عاما، مطالبين بتحقيق أمنيته ببقائه بجوار النبي حتى الموت.

ولاقى الهاتشاق، الذي تدم تدشينه قبل ساعات، تفاعلا كبيرا من عدد من نشطاء الموقع الذين أعلنوا بشكل واضح رفضهم للقرار المرتقب لشركة «بن لادن»، التي تتولى عمليات النظافة في الحرم النبوي ويعمل لديها الباكستاني الذي قالوا إن اسمه «مرتضى»، وفي الثمانينات من عمره، دون ذكر مزيد من التفاصيل عنه.

وظهر التضامن مع العامل الباكستاني قويا، على «تويتر»، لاسيما بعد أن نشر أحد النشطاء صورة له معبرا فيها عن حزنه بسبب قرار الشركة المنتظر، بالاستغناء عن خدماته لتقدمه في العمر.

ونقل أحد النشطاء عن «مرتضى» قوله «إن أصعب لحظة في حياتي إذا أخبرتني الشركة بالاستغناءعني لكبر سني»، مشيرا إلى أنه لا يريد أن يفارق جوار النبي «محمد» حتى الموت.

وتساءل «طلال حمزة»، عبر حسابه على الموقع: وماذا يضير لو ظل في الحرم؟، قبل أن يضيف: «40 عاما من العمل في خدمة المسجد النبوي ماذا لو بقي أكثر ما دام قادرا علي العمل».

فيما قال «منيرة الضبيب»، على حسابه: «يستحق التكريم والبقاء بالحرم مع استمرار صرف الراتب حتى بدون عمل».

وتوافقا مع التعليق السابق، ذهب «عب الله»، إلى أن «مرتضى» أفنى عمره في خدمة الحرم ٤٠ سنة وخدمة ضيوفه.. وأعظم خدمة نقدمها له الآن هو بقاءه في وظيفته.

أما «ريف التميمي»، فقال: «المفروض أن خدام بيت الله ورسوله لهم استثناء، حرام يجبرونه على مغادرة بيت الله، أو مغادرة بيت الرسول صلى الله عليه وسلم».

وفي لمحة إنسانية، قال «محمد ميلس»: «تعلق قلبه بالمسجد الحرام فلا تحرموه منه وحققوا أمنيته لا حرمتم أجره.. يارب يسر له مراده».

وفي دعوة للمروءة، رأي الدكتور «على الشنيفي»، أن العجوز الباكستاني، «أفنى شبابه في خدمة الحرم 40 عاما، ويتمنى البقاء في خدمته حتى موته، من المروءة تحقيق أمنيته».

فيما بعث صاحب حساب «أحمد بن محمد الزميع»، برسالة طمأنه إلى المتضامنين قائلا: «أبشركم أن وضع العم مقتضى جيد وعلى ما تتمنون حيث تم التواصل مع أحد الأخوة العاملين بالحرم وأفاد بذلك».

ولم يتسن التواصل على الفور مع الشركة السعودية لمعرفة رأيها في القضية والحصول على مزيد من التفاصيل عنها.